ردت دائرة الاستئناف بالمحكمة الإدارية التونسية كافة الطعون التي قدمها 5 من مرشحي الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، لتثبت بذلك نتائج الجولة الأولى التي أظهرت فوز المرشحين “نبيل القروي” و”قيس بن سعيد”، وانتقالهما لجولة الإعادة.
من جهته، أشار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات “أنيس الربوعي” إلى أن الطعون المرفوضة قدمها كل من “سيف الدين مخلوف” ورئيس الحكومة الحالي “يوسف الشاهد” و”ناجي جلول” و”حاتم وبولبيار” و”سليم الرياحي”.
جاء ذلك في وقتٍ من المنتظر فيه، أن تبت المحكمة التونسية بطلب المرشح الرئاسي “نبيل القروي” للإفراج عنه قبل بدء الجولة الثانية من الانتخابات، في ظل مخاوف من أن يؤدي الإبقاء عليه في السجن لإلغاء نتائج الدور الثاني من الرئاسيات، بسبب عدم تكافؤ الفرص مع منافسه “قيس سعيد”.
وكان المرشح الرئاسي التونسي “نبيل القروي” قد لوح بالطعن بنتائج الجولة الثانية من الانتخابات في حال خسارته، متهماً السلطات التونسية بعدم السماح له بعرض برنامجه الانتخابي، ما أدى إلى تعذر تواصله مع الناخبين.
واعتبر “القروي” في تصريحاته له؛ أن استمرار اعتقاله وإجراء الجولة الثانية من الانتخابات في ظل الظروف الراهنة يلغي مبدأ تكافؤ الفرص مع منافسه “قيس سعيد”.
وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف قد أرجأت الأربعاء الماضي النظر في طلب الإفراج عن مرشح الجولة الثانية من الانتخابات “نبيل القروي” الذي كان قد تقدم به محاميه حتى اليوم الاثنين.
وأرجعت المحكمة قرارها إلى عدم إمكانية عقد الجلسة التي كان من المقترض أن تعقد اليوم بسبب إضراب القضاة التونسيين على خلفية قضايا أخرى ارتبطت بالخلاف بين فريق الدفاع والقضاة المكلفين بالنظر في قضية اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، المتهم فيها الجهاز السري لحركة “النهضة”.
ومن المقرر أن الجزلة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية في الثالث عشر من نشرين الأول المقبل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي