مرصد مينا – لبنان
حمل مسؤولون في المخابرات الأمريكية “حزب الله” مسؤولية الانفجار الضخم، الذي هز العاصمة اللبنانية، بيروت، مساء أمس، مخلفا آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.
مصادر استخباراتية أمريكية قالت، في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن “معظم العمليات في الميناء كانت تحت سيطرة غير رسمية لحزب الله، وظهرت مؤشرات على اندلاع حريق في مستودع للمتفجرات داخل المنشأة”، مضيفة أن “هناك عمليات جريمة منظمة داخل الميناء، وأن الانفجار قد يكون شمل حاويات متعددة، ولكنه ليس له علاقة بالإرهاب”.
كما نقلت الشبكة عن مصدر استخباراتي قوله: إن “هناك احتمالا بتخزين الألعاب النارية والبنزين والأسلحة معا، حيث أن الانفجار وقع حسب الرواية الرسمية في مستودع الألعاب النارية والبنزين”، موضحا أن “تحليل التسجيلات المصورة تظهر أن انفجارات صغيرة وقعت قبل الانفجار الثاني الأكبر مباشرة، وأن اختلافات اللون تشير إلى وجود ألعاب نارية، ولكن هناك احتمال أيضا بوجود أسلحة ومواد أخرى في المنطقة المجاورة”.
من جهته، أكد رئيس شركة تيرا نوفا للإدارة الاستراتيجية للاستشارات الدفاعية، ومقرها كندا، “إيان برادبري” أن “استيراد الألعاب النارية أمر شائع، وأن المنطقة التي شوهدت في الفيديو تظهر موقعا معروفا لتخزين هذا النوع من السلع”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن “هناك بعض التكهنات حول شحنات الأسلحة التي سبق تسلمها أو تخزينها داخل هذا القطاع من المرفأ، لكن حتى الآن لم يتم التأكد منها”.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قد أفادت بأن الانفجار، الذي أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة 4000 آخرين، وسمع دويه في جزيرة قبرص، ناجم عن وجود “مفرقعات”، لكن رئيس المديرية العامة للأمن العام في لبنان اللواء “عباس إبراهيم” اعتبر أنه من “السذاجة وصف مثل هذا الانفجار بأنه بسبب الألعاب النارية”، مؤكدا أن “الحاوية التي كانت مصدر الحريق الأولي والانفجار، كانت تحتوي على صادرات مواد شديدة الانفجار”.
بدوره، كشف رئيس الحكومة “حسان دياب” أن ” 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم تقف وراء الانفجار الضخم”، مشيرا إلى أن “لجنة تحقيق مختصة سوف تعلن نتائجها حول كواليس الحادث خلال 48 ساعة”.
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان العاصمة بيروت مدينة منكوبة، ورفع توصية إلى الحكومة لإعلان حالة الطوارئ، وتسليم مسؤولية أمنها إلى سلطة عسكرية عليا.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة اللبنانية، في وقت لاحق اليوم، جلسة استثنائية لبحث حيثيات الانفجار وتداعياته، وذلك بناء على دعوة من الرئيس “ميشال عون”، الذي أعلن حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.
