أعلنت وزارة الآثار المصرية، الخميس، عن الانتهاء من 70% من مشروع ترميم قرية شالي الأثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي في واحة سيوة، والتي تعتبر أقدم قرية يعود عمرها إلى 800 سنة، وتضم عشرات المنازل يعود تاريخها إلى سنة 600 هجري.
جاء ذلك خلال بيان لوزارة الآثار المصرية عبر صفحته الرسمية في فيسبوك قالت فيه “استكمالاً لخطة وزارة الآثار لإحياء مدينة شالي الأثرية بواحة سيوة، تم الانتهاء من ترميم اكثر من 70% من مباني القرية و شوارعها القديمة.
وأوضح مدير عام آثار الاسكندرية ومطروح “محمد متولي” أنه تم الانتهاء من إزالة كتل الكرشيف المتساقطة من البيوت، وإعادتها لأماكنها الأصلية، بالاضافة الي تثبيت الكتل الغير مثبتة جيداً، لاستكمال الحوائط لتظهر الطابع المعماري والتخطيطي للبيوت و المدينة ككل، كما تم فتح الشوارع القديمة وجاري الآن ترميم السور القديم و باقي البيوت الكاملة المعالم.
وبحسب مسؤول الآثار، فإنه ووفقا لمشروع الترميم سيتم ترميم ثلاثة بيوت بجوار مسجد تطندي، و الذي افتتحه وزير الآثار العام الماضي، و تحويلهم إلى مركز للرعاية الاجتماعية والصحية لسكان سيوة، وذلك بناءً على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، للاستفادة من الخدمات التي سيوفرها المركز للسكان ولربطهم بالتاريخ والثقافة والتراث السيوي
مصدر مسؤول في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي، صرح لصحيفة المصري، أن الشركة المنفذة تستخدم في الترميم، المدخلات البيئية الطبيعية نظرا لنوعية المنازل الموجودة بها، حيث تتم الأعمال تحت إشراف كامل من وزارة الآثار وقطاع المشروعات، وتتحمل تكلفة المشروع بالكامل، دون تحميل الوزارة أي أعباء مالية.
ولفت المصدر إلى أن الهدف من ذلك، هو إعادة القرية إلى شكلها وطابعها الأثري القديم، وعمل نماذج من المنازل توضح طريقة المعيشة وأساليبها لقدماء المصريين في القرية، وأنماط حياتهم وطريقة بناء المنازل منذ مئات السنين من خلال المواد الخاصة بالطبيعة.
إلى ذلك أوضح، أن الترميم يتم باستخدام مادة الكرشيف والمصنوعة من الطين والحُمرة، وفتات الطوب الصغير لعمل خلطة تشبه الأسمنت الأبيض ذات اللون السكري شديدة الصلابة لترميم الجدران، وتسمح مساماتها بدخول الهواء وخروجه للتكيف مع الطبيعة.
في حين سيتم عمل فتحات كبيرة أعلى المنازل، لإدخال الضوء الطبيعي إلى المنازل، فضلاً عن الاستعانة بجذوع النخيل وعروق الزيتون، لصناعة الأبواب والنوافذ، بحيث تعطي عروق الزيتون طابع راحة نفسية وتمتص الحرارة والرطوبة، مؤكداً أن القرية ستكون مقصدًا سياحياً بيئياً قديماً، لقطاع كبير من السائحين الذين يهوون هذا النوع من السياحة، للتعرف على معيشة وأسلوب وأنماط حياة القدماء من المصريين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي