ضجت وسائل الإعلام السعودية المحلية الأيام الماضية بقصة المرأة الخاطفة لطفلين منذ عشرين عاماً، حيث سجلت القضية حينها ضد مجهول، بعد أن خطفت امرأة ادعت أنها عاملة تنظيف طفل من مشفى التوليد، وأتبعت تلك العملية بعملية مماثلة بعد عامين، لكنها انكشفت بعد 20 عاماً، أثناء محاولتها استخراج وثائق شخصية لمختطفين.
ونقلت قناة العربية عن “جعفر الخنيزي” شقيق الطفل المختطف والذي أصبح اليوم شاباً ويدعى “موسى” أن نتائج التحاليل من المتوقع أن تظهر اليوم، لكن الحمض النووي الذي أخذ من والدته تطابق تماماً مع الحمض النووي الذي أخذ من “موسى” وتنتظر العائلة نتائج الفحص من جهة الوالد المتواجد خارج المملكة.
أضاف الخنيزي أنهم صدموا بعد إبلاغهم من قبل الجهات الأمنية بالاشتباه في أشخاص يرجح أن يكون من بينهم شقيقهم المفقود.
ونفى محمد صحة الإشاعات المنتشرة بأن الخاطفة دخلت مرتدية زي ممرضة وإنما الصحيح أنها دخلت على أنها ستقوم بمساعدة والدته بتنظيف الطفل.
وقال “الخنيزي”، إن شرطة الشرقية تواصلت معهم قبل أربعة أيام وأبلغتهم أنهم عثروا على أشخاص يحتمل أن يكون من بينهم أخوهم المفقود قبل 20 عاماً من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، مقدماً الشكر لهم على اهتمامهم بالقضية رغم مضي كل هذه المدة.
إلا أن محامي السيدة فجر مفاجأة مساء الأربعاء خلال مداخلة تلفزيونية على “الإخبارية”، إذ أكد أن الشابين لا يزالان مقيمين في منزلها ويسعيان لإطلاق سراحها.
وأوضح المحامي عبدالعزيز الهاجري أن الشابين العشرينيين حضرا لمكتبه لتوكيله الدفاع عن السيدة والسعي لإطلاق سراحها.
كما أشار إلى أن النيابة العامة تحقق في القضية، كاشفاً وجود معلومات قد تسهم في براءة موكلته، مثل تسجيلات كاميرات المراقبة في مستشفى الولادة بالدمام، حيث لا تنطبق مواصفات الخاطفة على مواصفات موكلته على حد قوله.
وهدمت المشفى التي تمت فيها عملية الخطف منذ 13 عاماَ، لكن الشرطة ما زالت تحتفظ بمذكرة الإبلاغ التي تقدمت بها أسرتي الطفلين المختطفين، وهذا ما مكنهما من كشف ادعاءات المرأة الخاطفة.
ووفقا لتلك التقارير، خطف أحد الطفلين من مدينة الدمام في العام 1996، في حين خطف الثاني عام 1999، من مستشفى النساء والولادة بالدمام عقب ولادته بساعات، بعد دخول سيدة على والدته، وأخذته منها بحجة أنها من العاملين في المستشفى، وتود غسل الطفل، قبل أن يتضح أنها خطفته، وتفشل كل محاولات العثور عليه طوال تلك السنوات.