مرصد مينا – تركيا
بدأ مكتب المدعي العام التركي في العاصمة أنقرة تحقيقا ضد البرلمانية من أصل كردي ديرايت ديلان تاشدمير بذريعة انتمائها إلى منظمة إرهابية مسلحة، وذلك على خلفية اتهام وزيرة الداخلية سليمان صويلو، في مقابلة تلفزيونية أمس السبت، عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي بزيارة منطقة غارا في شمال العراق، حيث يوجد لحزب العمال الكردستاني.
مكتب المدعي العام أوضح في بيان أن التحقيق بدأ بعد أن اعتبرت السلطات تصريحات صويلو “تشكل شكوى رسمية ضد عضو البرلمان ديريت ديلان تاشدمير”، فيما قالت تاشدمير: “وزير الداخلية في هذا البلد ذكر اسمي في بيان يفترض أنه يستند إلى رواية شخص واحد، سوف نظهر أن هذا كذبة كبيرة وافتراء.”
في مقابلته يوم السبت، اتهم صويلو حزب الشعوب الديمقراطي باستخدام فروعه في المقاطعات والمقاطعات للعثور على مجندين جدد لحزب العمال الكردستاني، وترتيب النقل إلى معسكرات التدريب في العراق للمجندين الجدد.
وفقًا لصويلو، قال عضو سابق في حزب العمال الكردستاني استسلم للسلطات إنه تم تجنيده من قبل نائب سابق من حزب الشعوب الديمقراطي، ورافقته تاشدمير من حزب الشعوب الديمقراطي في السيارة التي نقلته من غارا إلى قنديل، المنطقة الجبلية في العراق حيث ينشط حزب العمال الكردستاني.
يشار أنه في العاشر من الشهر الجاري شنت القوات التركية عملية في غارا، عبر الحدود من مقاطعتي شرناق وهكاري بجنوب تركيا، ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا كمنظمة إرهابية بسبب قتاله من أجل الحكم الذاتي الكردي على الأراضي التركية منذ حوالي 40 عامًا.
وتسعى الحكومة التركية لحظر الشعوب الديمقراطي، وقدّمت وزارة الداخلية التركية أمس السبت طلبات لرفع الحصانات البرلمانية عن تسعة نواب من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، بما في ذلك الرئيس المشارك بيرفين بولدان، وذلك بسبب دورهم المزعوم في سلسلة من احتجاجات الشوارع في عام 2014، والتي يطلق عليها اسم احتجاجات كوباني، للتحذير من اقتحام تنظيم الدولة، داعش لمدينة “عين العرب” السورية.
