المرشح "قيس سعيد" يقترب من قصر قرطاج

نجح المرشح المستقل لرئاسة تونس “قيس سعيّد”، في كسب دعم عدد من المرشحين الخاسرين في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت 15 أيلول الحالي، للدور الثاني الذي سينطلق في الأسابيع القادمة، في حين ما يزال منافسه نبيل القروي في سجنه بتهم فساد بعد رفض القضاء الإفراج.

حيث أعلن 6 مرشحين آخرين خاسرين، دعمهم لـ”سعيد” في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وهم “الصافي سعيد” والمرشح عن ائتلاف الكرامة “سيف الدين مخلوف” وكذلك المرشح عن الاتحاد الشعبي الجمهوري “لطفي المرايحي”، في حين أكد حزب التيار الديمقراطي دعمه لسعيد، بالإضافة لكل من الرئيس الأسبق “المنصف المرزوقي” ورئيس الحكومة الأسبق “حمادي الجبالي”، أعلنوا دعمهم أيضاً للمرشح المستقل.

بالإضافة، إلى توجه حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين إلى دعم المرشح “قيس سعيد”، مما أدى إلى حرب محاور في الانتخابات التونسية، فيما يرى البعض أنها شرارة لتأزم الأوضاع في تونس، بسبب محاول الإخوان التوغل داخل اروقة الدولة عبر “سعيد”.

فيما يرى مراقبون، الدعم الكبير الذي حظي به سعيد، خاصة من قبل المرشحون الخاسرون، من شأنه أن يعزز فرصته بالوصول إلى قصر قرطاج، في مواجهة منافسه رجل الأعمال والإعلام “نبيل القروي” الموقوف منذ فترة بتهمة التهربّ الضريبي وغسيل الأموال، لا سيما أن الاخير لم يحصل على دعم أي كتلة أو مرشح خاسر حتى اللحظة.

من جهته، أعلن حزب “نداء تونس” الذي يقوده حافظ السبسي ابن الرئيس الراحل “القايد السبسي” أنه سيعقد اجتماع نهاية الأسبوع الجاري، لتحديد موقفه من الوقوف مع مرشح أو الوقوف على الحياد، في حين أكد حزب “تحيا تونس” الذي يتزعمه رئيس الحكومة الحالي والمرشح الخاسر”يوسف الشاهد” أنه يستعد لعقد مؤتمر وتحديد موقفه في الموضوع ذاته، في ظل تنبؤات بوقوفه على الحياد عقب الخلاف بين الشاهد والقروي، والذي انتهى بزجّ الأخير في السجن.

وكان عضو هيئة الانتخابات “عادل البرينصي”، قد أعلن في وقت سابق، أنه في حال عدم التقدم بطعون للدور الأول، فان الاقتراع للدور الثّاني سيتحدّد في الـ 29 من سبتمبرالحالي، أو ستكون في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في حال وجود طعن واحد، أما في حال وجود أكثر من طعن فستجرى الانتخابات يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version