مرصد مينا
أنقذ تدخل البنك المركزي السويسري، بنك كريدي سويس، من أزمة كادت تؤدي به الى الانهيار وذلك بعد إعلانه أنه سيحسن وضعه المالي من خلال اقتراض نحو 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري.
هذا الاعلان قفز بأسهم بنك كريدي سويس بنحو 40 بالمئة عند بداية التعاملات الخميس، في بورصة زيورخ في تحول كبير بعد أن كانت اسهمه قد تراجعت 30 بالمئة أمس الأربعاء، حين أعلن أكبر مساهميه أنه لن يضخ المزيد في المصرف السويسري، ما أثار مخاوف وسط المصارف الأوروبية، خاصة بعد انهيار مصرفين أميركيين.
وخلال تعاملات اليوم استعاد المستثمرون بعض الثقة في البنك الذي أعلن أيضا أنه سيقوم بإعادة شراء ديون بنحو ثلاثة مليارات دولار من سنداته التي تراجعت قيمتها أمس في خضم المخاوف بشأن مستقبله.
يشار أن بنك كريدي سويس يعاني من مشكلات قبل انهيار بنكي “سيلكون فالي” و”سيغنتشر” الأميركيين، إذ كان قد واجه موجة بيع حادة بعد أن قال عمار الخضيري، رئيس البنك الأهلي السعودي، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء عالمية أمس، إنه لن يتسنى إعطاء البنك السويسري المزيد من السيولة لأنه لا يمكن زيادة حصة الملكية فيه عن 10 بالمئة بسبب قواعد تنظيمية.
ويكافح كريدي سويس من أجل استعادة ثقة العملاء والمستثمرين بعد سلسلة من التعثرات، كما أن الاضطرابات التي يشهدها قطاع البنوك العالمي على خلفية أزمة انهيار بنك “سيلكون فالي” الأميركي زادت من صعوبة موقفه.
يذكر أن البنك خسارة صافية مقدارها 7.3 مليارات فرنك سويسري (7.8 مليارات دولار) لسنة 2022 المالية بعد عمليات سحب هائلة للأموال من قبل عملائه، بما في ذلك في قطاع إدارة الثروات، وهو أحد النشاطات التي يعتزم المصرف إعادة التركيز عليها كجزء من خطة إعادة هيكلة كبرى.