مرصد مينا- مصر
قرر المركز الثقافي الألماني في لبنان، سحب شهادة الدكتوراه الفخرية، التي كان قد منحها للفنان المصري، “محمد رمضان، بسبب قضيته مع الطيار الراحل، “أشرف أبو اليسر”، التي كانت محل اهتمام وسائل الإعلام، وكذلك واقعة التقاطه صورة تذكارية مع مطرب وممثل صهيوني، والتي بسببها طالته اتهامات بالتطبيع مع إسرائيل، وفقا ما أوردته وسائل إعلام مصرية.
وقال المركز، إنه لم يكن يعلم أبدا عن تلك الواقعتين اللتين يدينهما ويشجبهما، ولهذا قررت سحب شهادات التكريم من “محمد رمضان”.
في السياق، اعتذر المركز الثقافي الألماني الدولي في لبنان “لشعب مصر حكومة وجيشا عن تكريم المدعو محمد رمضان وإعطائه شهادة الدكتوراه الفخرية”.
يشار إلى أن السفارة الألمانية في القاهرة أصدرت بيانا، يوم الخميس، تؤكد فيه أنه “لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمي بالمركز الثقافي الألماني في لبنان”.
جاء ذلك، بعدما نشر “رمضان، عبر حسابه الرسمي على موقع “إنستغرام” صورة لشهادة دكتوراه فخرية، وصورًا خاصة له مع بعض الفنانين اللبنانيين، معلقا: “شكرا معالي وزير الثقافة اللبناني، ونقيب الموسيقيين، ونقيب الممثلين اللبنانيين على منحي الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي، وشكرا المركز الثقافي الألماني في لبنان، على منحي لقب سفير الشباب العربي”.
بدوره، أكد وزير الثقافة اللبناني “عباس مرتضى” أن “الوزارة لم تتدخل في انتقاء المكرمين من قبل لجنة الجائزة التي يمنحها المركز الألماني الدولي، ولا نعرف ما المعايير التي على أساسها اختاروا المكرمين”.
وأوضح أن “دور الوزارة في هذا التكريم لم يتعد دور الرعاية الذي طلبها المركز بشكل رسمي منا، ونحن أرسلنا المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد ليمثل الوزارة حضورياً فقط لا غير”، لافتا إلى أن وزارة الثقافة اللبنانية ليس لديها صلاحيات إعطاء أي دكتوراه فخرية أو أي ألقاب أو أوسمة رسمية هذه تُعطى من قبل رئاسة الجمهورية والجامعة اللبنانية الرسمية في البلاد.
ليكتشف بعدها الجمهور أن المركز غير تابع للسفارة الألمانية، وأنه يقوم ببيع شهادات الدكتوراه الفخرية مقابل 100 دولار أي ما يوازي 1600 جنيه مصري، وهو ما فتح النار على الفنان المصري من قبل مسؤولين وفنانين ومتابعين.
ونفت السفارة الألمانية في القاهرة أي علاقة لألمانيا بالمؤسسة التي منحت الفنان محمد رمضان الدكتوراه الفخرية في لبنان مؤخرا.
وقالت السفارة على “فيسبوك”: “دائما نشعر بالارتياح لرؤية كم من الناس يحبون كلمة ألمانيا، لكن ضع في اعتبارك أنه ليست كل المؤسسات أو الشركات التي تقدم أو تستخدم كلمة ألمانيا معتمدة وتابعة للحكومة الألمانية”.