مرصد مينا – فرنسا
واصلت السلطات الفرنسية حملة الاعتقالات التي اطلقتها في إطار التحقيقات في قضية قتل مدرس مادة التاريخ في إحدى المدارس قرب العاصمة باريس، حيث بلغ عدد المعتقلين 11 بينهم مقربين من منفذ الجريمة، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية.
قناة “BFMTV” نقلت عن مصادر مقربة من التحقيق، أن الموقوف الـ11 على خلفية القضية المدوية هو صديق لمنفذ الجريمة، موضحة اعتقال عشرة أشخاص آخرين في إطار التحقيق، منهم أهالي منفذ الهجوم وأولياء تلاميذ آخرين في المدرسة نفسها.
وكانت السلطات الفرنسية أوقفت أيضا والد أحد التلاميذ في المدرسة التي كان يدرس فيها الضحية “صامويل باتي”، لنشره مقطع فيديو تحريضي ضده.
وكانت مجلة Le Point الفرنسية، قالت أمس السبت، إن والد طفلة في الصف الرابع احتج، عبر فيديو تحريضي نشره على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أعطى أستاذ التاريخ والجغرافيا في مدرسة كونفلانز سانت أونورين، دورة تدريبية حول “حرية التعبير”، على الرغم من أن الضحية دأب على مدار ثلاث سنوات على إعطاء تلك الدورة الأخلاقية والمدنية حول “حرية التعبير”، ولم يشتك أي من الطلاب بشأنه.
الجريمة التي وصفتها السلطات الفرنسية “بالهجوم الإرهابي” وقعت مساء الجمعة الماضي قرب المدرسة الواقعة في بلدية كونفلان-سان-أونورين بشمالي باريس، إذ قام منفذ الجريمة بقتل المدرس وقطع رأسه، بعد أن عرض المدرس على التلاميذ رسوما كاريكاتورية للنبي محمد(عليه السلام) خلال درس مقرر حول حرية التعبير.
يشار الى أن منفذ الجريمة قتل برصاص الشرطة في الموقع ذاته، وهو شاب من أصول شيشانية ولد في روسيا، وأكدت مصادر أنه صرخ “الله أكبر” وهدد بمهاجمة عناصر الأمن.