مرصد مينا – افغانستان
واصلت حركة طالبان الأفغانية السيطرة على المزيد من الولايات، معلنة اليوم الجمعة السيطرة على ولاية أروزجان وسط أفغانستان بدون قتال، كما دخلت مدينة قلات عاصمة إقليم زابل وسيطرت عليها بالاضافة لسيطرتها على ولاية غور وسط أفغانستان دون قتال، فيما استدعت الحركة تعزيزات عسكرية للسيطرة على عاصمة مقاطعة بلخ.
وسبق أن أعلن مصدر أمني أفغاني أن حركة طالبان سيطرت، الجمعة، على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب أفغانستان بعدما سمحت للجيش والمسؤولين السياسيين والإداريين بمغادرة المدينة، بعد ساعات من إعلان الحركة سيطرتها على ثاني أكبر مدن أفغانستان.
في سياق متصل أعلن زلماي كريمي، الناطق باسم حاكم غور في وسط البلاد “أن مقاتلي الحركة سيطروا صباح الجمعة بدون أن يواجهوا مقاومة، على شغشران عاصمة هذه الولاية، فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أفغاني قوله إن حركة طالبان تسيطر على معظم أنحاء مدينة هرات، ثالث كبرى المدن في أفغانستان. وقال غلام حبيب هاشيمو إن القوات الحكومية تسيطر فقط على المطار ومعسكر للجيش في المدينة التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة، قرب الحدود مع إيران. وأضاف: “العائلات إما غادرت أو تختبئ في منازلها”.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الدعوة العاجلة لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان ستكون مفيدة إذا ساعدت في بدء مفاوضات عملية حول الوضع في البلاد.
وأضاف لافروف، في حديث للصحفيين اليوم: “يطلب الممثلون الأفغان في الوقت الحالي، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي. سيكون ذلك مفيدا إذا تم ليس فقط بهدف الجدل والنقاش، بل لكي يسفر الاجتماع عن نتيجة من شأنها أن تساعد في بدء مفاوضات عملية، بدلا من محاولة المناورة”.
وأشار لافروف إلى أن، روسيا تؤيد تسوية سياسية في أفغانستان على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، وتأسف لأن حركة طالبان تحاول حل الوضع في البلاد بالقوة. وقال: “نحن نؤيد قيام التسوية الأفغانية بمشاركة جميع القوى السياسية والعرقية والطائفية في البلاد. نحن مع العمليات التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، والتي توقفت للأسف في الوقت الراهن”.