في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها السوريون بسبب الحرب الشعواء التي يشنها الأسد عليهم، تعني المساعدات الدولية للمشردين تحت أشجار الزيتون خوفاً من القصف، وللمرضى في المراكز الطبية الكثير، لذا فإن توقفها يعني لهؤلاء توقف أسباب الحياة، ومن هذا المنطلق طالبت الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن الدولي التمديد للمساعدات السورية عام آخر.
وتقدمت الدول الثلاث بمشروع قرار مشترك لتجديد آلية إيصال المساعدات ،التي تنتهي ولايتها آخر الشهر الجاري، لمدة عام كامل، فيما وزعت روسيا مشروع قرار مضاد يدعو لتجديد الآلية لمدة 6 اشهر فقط على أن تدخل المساعدات الإنسانية الي سوريا من خلال معبرين اثنين فقط، وليس 4 معابر كما هو المعمول به حالياً.
طالبت 10 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، بضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى داخل سوريا لمدة عام كامل.
وقال السفير الإندونيسي لدى الأمم المتحدة “ديان تريانسياه دجاني”؛ للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن الدول العشرة المنتخبة بمجلس الأمن الدولي “تدعم التجديد السنوي لآلية إيصال المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص داخل سوريا”.
والدول العشر المنتخبة بالمجلس هي؛ الكويت وإندونيسيا وبلجيكا وبولندا وألمانيا وبيرو وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية وجمهورية الدومينيكان.
وأوضح السفير الإندونيسي، أنه يتحدث بالنيابة عن هذه الدول العشر إضافة الي استونيا وتونس اللتان ستنضمان لعضوية مجلس الأمن اعتبارا من العام المقبل.
وتابع “دجاني” كلامه قائلاً: “لا يوجد بديل آخر لهذه الآلية ونحن نعرب عن دعمنا لمشروع القرار البلجيكي الكويتي الألماني المشترك لتجديد هذه الآلية في إطار عملية شاملة وشفافة ونعتبر ذلك مسؤلية جماعية لكل أعضاء مجلس الأمن “.
وطالب “ديان تريانسياه دجاني”، في تصريحاته “جميع أعضاء مجلس الأمن بالوحدة ” محذرا من “التداعيات الكارثية لعدم تجديد تلك الآلية”.