أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن المساعدات التي تم توزيعها في اليمن حققت رقماً قياسياً بعد أن استهدفت 12.4 مليون شخص خلال شهر أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن هذه المرة الأولى التي تصل فيها المساعدات للفئة المستهدفة بالكامل.
وأعلن المتحدث باسم البرنامج “إيرفيه فيرهوسل” في بيان له أن “الأرقام الجديدة من دورة التوزيع لشهر أغسطس / آب، تشير إلى أن برنامج الأغذية العالمي وصل إلى عدد قياسي بلغ 12.4 مليون شخص، ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي، مضيفاً، “إن هذا أكبر عدد نصل إليه على الإطلاق”، على الرغم من أن البرنامج وزع حصصاً غذائية لنحو 11 مليون يمني شهرياً في وقت سابق، بحسب رويترز.
البرنامج الغذائي الخاص بالبلد الذي يشهد حرباً مستعرة منذ سنوات عديدة، أكد أنه لا يزال يحتاج إلى 600 مليون دولار من المانحين، بهدف تقديم شحنات غذائية لليمن دون انقطاع خلال الأشهر الستة المقبلة، لافتاً إلى أن الحصص قد تتقلص اعتباراً من شهر أوكتوبر / تشرين الأول القادم، إذا لم يحصل البرنامج على تمويل.
وتصف الأمم المتحدة، الأزمة اليمنية بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بالتزامن مع المعدلات المرتفعة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وكان البرنامج قد أوقف معظم المساعدات في العاصمة صنعاء يوم 20 يونيو / حزيران الماضي، بدافع القلق من عدم وصول المواد الغذائية لمستحقيها بسبب عرقلة ميليشيا الحوثي لها، وسرقتها عدة مرات، إلا أنه أبقى على برامج التغذية للأطفال المصابين بسوء التغذية وللحوامل والمرضعات.
فيما عاد برنامج توزيع المساعدات للعمل على نحو 850 ألف شخص بعد ذلك بشهرين في العاصمة صنعاء، بعد التوصل إلى اتفاق مع ميليشيات الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة، ولفت البرنامج حينها إلى إنه سيلجأ لعملية تسجيل بالقياسات البيولوجية لتسعة ملايين نسمة، يعيشون في مناطق تحت سيطرة الحوثيين.
وذكر مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة “مارك لوكوك” الإثنين الماضي، أن السعودية ستدفع 500 مليون دولار للمنظمة الدولية، الأسبوع المقبل، للمساعدة في تمويل استجابتها الإنسانية في اليمن، لتمويل المشاريع الإنسانية في اليمن، الذي يعاني من صراعات دامية، عقب الانقلاب الحوثي على السلطة منذ سنوات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي