مرصد – مينا ليبيا
قال المشير خليفة حفتر، في بيان مقتضب، إنه تلقى صباح أمس “رسالة هامة” من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سلّمها له مدير جهاز الاستخبارات الحربية المصري، اللواء خالد مجاور، لدى استقبال حفتر له بمقره في الرجمة، خارج مدينة بنغازي، شرق البلاد.
ولم يعلن المشير حفتر عن فحوى هذه الرسالة، لكن مصادر مطلعة قالت إنها تتعلق بالمفاوضات التي تستهدف إقناع حفتر بالتجاوب مع المطالب الدولية والأميركية لإعادة استئناف النفط، شريطة الاستجابة للمطالب، التي قدّمها “الجيش الوطني” والبرلمان الليبي بهذا الخصوص.
وفي سياق اخر، اعتبر “الجيش الوطني” على لسان الناطق الرسمي باسمه، اللواء أحمد المسماري، أن زيارة الوزيرين القطري والتركي صفحة أخرى من غزو البلدين للأراضي الليبية، لافتاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استغل الوقت لتعزيز قدراته العسكرية في ليبيا.
وتوقع المسماري، في تصريحات تلفزيونية له، أول من أمس، أن يدفع الضغط الكبير على تركيا في شرق المتوسط إردوغان إلى مباشرة المعركة في طرابلس، بهدف نقل الضغط الدولي، وإفراغ الطاقة الدولية في ليبيا، بدلاً من شرق المتوسط.
وقال المسماري بهذا الخصوص: “الآلة العسكرية الإرهابية التركية القطرية ذهبت إلى طرابلس لنقل المعركة إلى ليبيا”، وحلّ ما وصفه بـصراع النفوذ الذي نشب مؤخراً بين الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق والمرتزقة التابعة لتركيا، مضيفاً أن سرت آمنة، وإذا أراد أي مسؤول دولي زيارتها فليتفضل… والجيش الوطني يقوم بدوره في حماية المدينة من خارجها، وأجهزة الأمن المحلية تتولى تأمينها.
كما أوضح المسماري أن تركيا عززت مؤخراً من مناطق نفوذها عبر عدة قواعد عسكرية وبحرية في غرب ليبيا، لافتاً إلى استمرار رحلات نقل المرتزقة والتكفيريين من سوريا إلى الأراضي الليبية، وتدريب المرتزقة على معارك في منطقة شرق مصراتة.