أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي “أحمد المسماري” رفضهم لما وصفه “الغزو التركي” للبلاد، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي له عقد اليوم الجمعة أن قوات الجيش الوطني “ستقاومه بكل قوة”.
ولفت المسماري إلى أن قوى الجيش ستستمر في استهداف ذخيرة وأسلحة ومواقع عسكرية للميليشيات في مصراته، لافتا إلى أن الهدف من هذه العملية شل قدرات الميليشيات الإرهابية العسكرية.
وبحسب المصدر فإن الجيش قد قصف مصراتة بعد أن اكتشف فيها “أهدافا خطيرة، ورصدنا أهدافا تهدد الأمن في مصراتة وحذرنا من خطورتها”، مضيفا دمرنا موقعا لصواريخ الدفاع الجوي ورادارات استطلاع في مصراتة.
كما أكد المتحدث للجيش الليبي أن مهلة انسحاب ميليشيات مصراته من طرابلس تنتهي منتصف ليل الأحد القادم، وتابع حديثه قائلا: “خاطبنا أعيان مصراتة لسحب أبناءهم المسلحين من طرابلس”.
وكانت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أصدرت مؤخرا بياناً أمهلت فيه الميليشيات المنتشرة في كل من العاصمة طرابلس وسرت، 72 ساعة للانسحاب منها، وتسليم مواقعها لوحدات الجيش الليبي، واصفاً مناشدة رئيس حكومة الوفاق للرئيس التركي بالتدخل بـ”مجرد تعلق الغريق بقشة”.
وهدد البيان، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الجيش الليبي العميد “أحمد المسماري” في تصريحات صحافية، بمواصلة قصف واستهداف الميليشيات بكل الوسائل المتاحة في حال لم تنفذ الانسحاب في الموعد المحدد، مضيفاً: “لن نستهدف أي قوات تعود من طرابلس وسرت إلى مصراتة خلال أيام المهلة”.
وخلال الساعات القليلة الماضية، كانت مصادر ميدانية ليبية، قد أفادت بأن الجيش الوطني الليبي التابع للمشير “خليفة حفتر” سيطرت على محور أبو سليم، الذي يعتبر أكبر أحياء طرابلس وأقربها إلى قلب العاصمة.
كما سيطرت قوات الجيش على عدة مناطق في طرابلس؛ على رأسها محور طريق المطار ومحور أبو سليم المتاخم لقلب العاصمة، لافتة إلى أن الإشتباكات أدت إلى انسحاب الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق من المواقع المذكورة.