مرصد مينا – تركيا
أصدر القضاء التركي، اليوم الاثنين، مذكرات اعتقال بحق 10 أدميرالات متقاعدين، وذلك على إثر بيان وقعه مئات من الضباط السابقين ينتقد مشروع قناة إسطنبول المدعوم من الرئيس “رجب طيب إردوغان”.
مكتب المدعي العام في أنقرة، قال إن الأدميرالات المتقاعدين وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق، فيما لم يوقف أربعة ضباط سابقين آخرين، بسبب سنهم لكن طلب منهم المثول أمام شرطة أنقرة في الأيام الثلاثة المقبلة.
وجاء في بيان وقعه 103 أدميرال متقاعد، أن فتح نقاش حول اتفاقية مونترو “يثير القلق”، واصفين إياها بأنها تشكل “أفضل حماية لمصالح تركيا”.
يشار الى أن شق قناة إسطنبول، يعد أحد أبرز مشاريع الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” التي يصفها بأنها “مشاريع جنونية” لإحداث تحول على صعيد البنى التحتية من مطارات وجسور وطرق وأنفاق خلال عهده المستمر منذ 18 عاما.
ويعتبر مسؤولون أتراك أن القناة الجديدة تكتسي أهمية حيوية لتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور في إسطنبول، الذي يعد ممرا أساسيا للتجارة العالمية عبرته العام الماضي أكثر من 38 ألف سفينة، فيما يعتبر معادو المشروع أنه وبمعزل عن تأثيره البيئي، يمكن أن يقوض اتفاقية “مونترو” التي تضمن حرية عبور السفن المدنية مضيقي البوسفور والدردنيل في السلم والحرب، وتنظم عبور السفن البحرية التابعة لدول غير مطلة على البحر الأسود.
ومن شأن القناة الجديدة أن تتيح عبور السفن بين البحر المتوسط والبحر الأسود من دون المرور بمضائق خاضعة لبنود اتفاقية مونترو.
يذكر أن تركيا صادقت الشهر الماضي على مشاريع لتطوير قناة للشحن البحري في إسطنبول أسوة بمشاريع قنوات بنما والسويس، مما أدى إلى جدل حول اتفاقية “مونترو” الموقعة عام 1936.