مرصد مينا- إثيوبيا
أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، “دينا مفتي”، أن قوات دفاع بلاده جاهزة للحفاظ على البلاد من أي تهديدات، مشددا على أن سيادة إثيوبيا ومصالحها الوطنية “خط أحمر”.
وفي تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، قال “مفتي” إن هناك العديد من الرغبات المباشرة وغير المباشرة ضد المصالح القومية الإثيوبية، لافتا إلى أن التظاهرات في مختلف أنحاء إثيوبيا أظهرت أن الشعب والحكومة لهما موقف ثابت حول الحفاظ على سيادة البلاد. كما أكد أن قوات الدفاع الإثيوبية جاهزة للحفاظ على البلاد من أي تهديدات.
وكشف المتحدث الرسمي أن المغتربين الإثيوبيين في واشنطن قد تبرعوا بـ 100 ألف دولار هذا الأسبوع، مؤكدين دعمهم لقوات الدفاع الوطني من خلال مظاهرات نظمت في مدن مختلفة.
يشار إلى أن الجيش الإثيوبي أعلن التعبئة العامة بعد احتدام القتال في إقليم أمهرة، فيما خرجت مسيرات تدعو الناس للتسجيل في صفوف المقاتلين.
“بي بي سي” نقلت مسؤول من إقليم أمهرة قوله إن قوات من الإقليم انخرطت مع قوات فيدرالية في أعمال قتالية ضد متمردي تيغراي على 3 جبهات. وسبق أن دعا إقليم أمهرة الإثيوبي، “جميع شبابه” إلى حمل السلاح ضد مقاتلي الإقليم المجاور تيغراي الذين يقاتلون الجيش الفيدرالي والقوات من جميع المناطق التسع الأخرى في البلاد.
ومن شأن الدعوة إلى التعبئة الشعبية ضد مقاتلي جبهة تحرير تيغراي – الذين قال جيش أمهرة إنهم يهاجمون الإقليم الآن – إلى توسيع نطاق دائرة الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر وعدم الاستقرار في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
والأورومو هي أكبر عرقية في إثيوبيا، حيث تمثل ما نسبته 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، يليها الأمهرة بنسبة 27% تقريبا، فيما تعد تيغراي ثالث أكبر عرقية بنسبة 7.3%. ورئيس الوزراء آبي أحمد هو أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
يذكر أن إثيوبيا بدأت حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة “تحرير شعب تيغراي” ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.