مرصد مينا – إيران
شهد إقليم الأهواز، ذو الغالبية العربية، في إيران، اندلاع سلسلة احتجاجات نفذتها النقابة العمالية لمجمع “سبع تلال”، لصناعة السكر، حيث ندد المتظاهرون بسوء الأوضاع المعيشية في البلاد، مرددين هتافات “جائعون .. جائعون”.
وكانت منظمات دولية قد حذرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، من إمكانية انفجار الأوضاع في إيران بسبب ارتفاع معدلات البطالة، التي وصلت إلى 2 مليون شخص، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار وانهيار العملة.
إلى جانب ذلك، أعلنت النقابة أن 800 عامل في مصنع السكر أضربوا عن العمل، احتجاجاً على تأخير دفع أجورهم عدة شهر، وعلى ما وصفوه بـ”عدم الشفافية” بشأن الوضع الوظيفي للعاملين ومستقبل الشركة، في ظل الإفراج عن المدير التنفيذي للشركة، “أميد أسدبيجي”، الذي سبق للسلطات الإيرانية توقيفه بتهم في قضايا الفساد والمتاجرة بالعملات الأجنبية.
وتستمر الاحتجاجات العمالية في إقليم الأهواز، لليوم الثاني على التوالي، وسط مطالبات العمال بإعادة الشركة إلى القطاع الحكومي، ووقف عمليات خصخصتها وشمل كافة العامل بالتأمين الصحي وتحسين ظروف العمل والمعيشة.
ويعاني إقليم الأهواز ذو الغالبية العربية من أوضاع صحية ومعيشية صعبة، وسط اتهامات للحكومة الإيرانية بتهميش الإقليم، واتباع سياسة عنصرية ضد سكانه من خلال معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثالثة.