مرصد مينا – العراق
كشفت مصادر في محافظة الأنبار غربي المحاذية للحدود السورية، أن الميليشيات الموالية لايران ومن بينها كتائب حزب الله العراقي اعتدت على موظفي الإدخال الجمركي في منفذ القائم الحدودي بين بين سوريا والعراق، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيصدر خلال أيام قليلة تعليمات جديدة تتعلق بالمنافذ الحدودية، والحكومة ستعمل بقوة على بسط سيطرتها على جميع تلك المنافذ في البلاد.
كما أشار إلى أن عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب سيتواجدون عند تلك المعابر بهدف فرض سيطرة الدولة ومنع تسلط الأحزاب.
يأتي هذا الكلام بعد تصريحات للكاظمي أقر فيها بتسلط جماعات مسلحة وميليشيات على منافذ البلاد الخارجية، بما يمنع الاستفادة من كامل عائداتها المالية من قبل الدولة.
عدد من الميليشيات والمتنفذين فيها يعتاشون من ادخال وتهريب البضائع بين البلدين بعيدا عن سلطة الدولة في بغداد.
وكانت مصادر عراقية في قوات حرس الحدود في الأنبار أكدت أن مسلحين ينتمون لكتائب حزب الله، دخلوا منفذ القائم بالتزامن مع دخول شاحنات من سوريا إلى العراق كانت تحت حمايتهم، فوقعت مشادات كلامية مع عدد من موظفي الجمارك والعاملين في المنفذ، بسبب رفض العناصر دفع الرسوم الجمركية، قبل أن يتم الاعتداء على عدد من الموظفين بالضرب، ما دفع المسؤولين في المكان إلى إغلاق المنفذ وتعليق العمل به لساعات.
يذكر أن معبر القائم افتتح في 30 أيلول عام 2019 بعد إغلاق دام 6 سنوات. وأتى افتتاحه في حينها لتسهيل الحركة أمام السيارات المدنية والشاحنات والبضائع التجارية بعد إغلاقه عام 2013 نتيجة سيطرة تنظيم داعش عليه وعلى الطرف الآخر في سوريا.
ويقع معبر القائم، الذي ظل لسنوات تحت سيطرة الدواعش في محافظة الأنبار غربي العراق، قبل أن تعلن القوات العراقية تحريره في تشرين الثاني 2017، لكن افتتاحه أجل لعدة مرات، بسبب وجود الميليشيات على الشريط الحدودي بين البلدين.