مرصد مينا
أعلنت فصائل المعارضة السورية، ظهر اليوم الجمعة، أنها تمكنت من السيطرة على الكلية العسكرية وكلية المدفعية في حي الزهراء بمدينة حلب، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وأضافت الفصائل أنها سيطرت أيضاً على ريف حلب الغربي بالكامل، ودخلت إلى وسط المدينة، حيث تمكنت من السيطرة على سبعة من أحيائها الغربية، مؤكدة أنها حققت تقدماً كبيراً بعمق 8 كيلومترات داخل عاصمة البلاد الاقتصادية.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة أن مقاتليها دخلوا أول أحياء حلب أكبر مدن سوريا، وتمكنوا من السيطرة على مركز البحوث العملية في حي حلب الجديدة، مشيرة إلى أن الفصائل المشاركة في الهجوم باتت تقترب على بعد كيلومترين فقط من وسط المدينة.
من جانب آخر، تمكنت المعارضة، الجمعة، من بسط سيطرتها على مدينة سراقب، التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وانسحبت قوات النظام السوري من المدينة بعد تكبدها خسائر كبيرة جراء الاشتباكات التي استمرت يومين مع المجموعات المسلحة المعارضة، وفق ما أكده ناشطون في المنطقة.
وتعد سراقب نقطة تقاطع حيوية بين طريقي (M4)، الذي يربط بين محافظتي حلب (شمال) واللاذقية (غرب)، و(M5)، الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق.
وتشارك في العملية العسكرية عدة فصائل، بما في ذلك “هيئة تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
ويأتي هذا التطور في إطار معركة “ردع العدوان” التي أطلقتها المعارضة السورية أمس الأول الأربعاء، رداً على ما وصفته بالاعتداءات المتصاعدة وحشود النظام السوري والميليشيات الإيرانية لاستهداف “المناطق المحررة” التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد.
