مرصد مينا
تواصل فصائل المعارضة السورية تقدمها نحو مدينة حماة وسط البلاد، وذلك في ظل تراجع كبير لقوات النظام، وفق ما تؤكده المعارضة وناشطون وسكان من المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن فصائل المعارضة تمكنت مساء اليوم الثلاثاء من الوصول إلى تخوم مدينة حماة بعد سيطرتها على عشرات القرى والبلدات في ريف المدينة الشمالي والشمالي الشرقي.
وأكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور في شمال حماة، التي تتمتع بأهمية استراتيجية نظراً لموقعها على الطريق الرابط بين حلب في الشمال والعاصمة دمشق.
وأضافت بأن الطيران الروسي وطيران النظام السوري شن عشرات الضربات الجوية على مواقع الفصائل المعارضة في المنطقة، لكن دون أن تؤثر على سير تقدم الفصائل.
كما تمكّنت فصائل المعارضة من السيطرة على عدة مواقع في المنطقة، فيما ذكر مصدر مطلع أن العشرات من دبابات وآليات جيش النظام السوري تم تركها على الطريق المؤدي إلى حماة، مشيراً إلى أن تلك الآليات كان النظام قدر أرسلها كتعزيزات خلال اليومين الماضيين لوقف تقدم المعارضة.
تأتي هذه التطورات بعد أن أصبحت مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، خارج سيطرة النظام السوري للمرة الأولى منذ بداية النزاع في 2011، إثر سيطرة المعارضة على جميع أحياء المدينة ومعظم أريافها.
وأسفرت المعارك والغارات الجوية في شمال وشمال غرب البلاد، والتي تعد من الأعنف منذ سنوات، عن مقتل 571 شخصا منذ 27 نوفمبر الماضي، من بينهم 98 مدنياً.
كما أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، حيث نزح أكثر من 50 ألفا شخص من مناطق إدلب وشمال حلب، نصفهم من الأطفال، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.