fbpx

المعارضة السورية تناشد “العرب”

بعد مضي أكثر من أسبوع على الهجوم العنيف الذي تتعرض له مناطق متفرقة من إدلب، وبالأخص مدينة معرة النعمان التاريخية، كونها الحصن الأول بوجه مليشيات الأسد للعبور نحو مركز المحافظة المعقل الأخير للمعارضة السورية، تحركت المعارضة السياسية ونددت بما يجري في إدلب، دون أن تتطرق لإغلاق الحدود التركية بوجه الهاربين من الموت من السوريين.

ووجهت المعارضة السياسية السورية، نداء استغاثة إلى الدول العربية، والدول الصديقة، طالبتهم فيها بالمساعدة الإنسانية وإيقاف “الإبادة الجماعية”، وذلك في مؤتمر صحفي.
وقالت المعارضة السورية: “نطالب أشقاءنا العرب وجميع أصدقاء شعبنا بالسعي لوقف الإبادة الجماعية الجارية الآن في إدلب”.
وأوضحت المعارضة السورية التي تتخذ من مدينة استنبول التركية مركزاً لها، مصير ملايين السوريين العالقين في إدلب، تحت القصف غالبيتهم من النساء والأطفال:” 3 ملايين مدني في إدلب يدفعون ثمن هجمات لا تنتهي ويشكّل النساء نسبة 25% والأطفال 51 % منهم”.
وطالبت بوقف العداون على المدينة، دون التطرق للتصرف التركي إزاء ما يجري في إدلب، حيث تم إغلاق الحدود بشكل كامل بوجه الهاربين من الموت، كما لوح مرة جديدة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بفزاعة اللاجئين بوجه أوروبا.
وقالت المعارضة السورية في مؤتمرها الصحفي: ” نطالب بوقف العدوان الجاري على إدلب بشكل فوري، وإنقاذ الجرحى والمصابين وزيادة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية”.
وتشهد مدينة معرة النعمان التي عاش فيها الشاعر “أبو العلاء المعري”، قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي الروسي والسوري على حد سواء، ما تسبب بحركة نزوح كبيرة، وصلت لأكثر من 500 ألف نسمة في أقل من أسبوع، كما استهدفت الطائرات الحربية وبشكل ممنهج ومقصود مواكب النازحين على الطريق العام الواصل بين معرة النعمان ومدينة سراقب، ما تسبب بومت العشرات من النازحين.
وتعتبر معرة النعمان، البوابة الأولى لدخول نظام الأسد نحو عمق مدينة إدلب، إذ شهدت الأيام السابقة معارك كر وفر بين فصائل المعارضة، ومليشيات الأسد المدعومة بغطاء جوي من الطيران الحربي الروسي والسوري.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى