مرصد مينا
تستمر فصائل المعارضة السورية المسلحة في التقدم في شمال غرب البلاد لليوم السادس على التوالي، حيث أصبحت المناطق التي سيطرت عليها حتى الآن تعادل المساحة التي كانت تحت سيطرتها قبل إعلانها المعركة ضد النظام والميليشيات الإيرانية.
وقالت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة اليوم الإثنين، إنها تمكنت من السيطرة على مطار النيرب العسكري شرق حلب ومدرسة المشاة في ريف حلب الشمالي.
وأضافت أنها سيطرت كذلك على كلية المدفعية والكلية الجوية والأكاديمية العسكرية والسجن المركزي والمنطقة الصناعية في الشيخ نجار داخل وأطراف مدينة حلب، التي خرجت عن سيطرة النظام السوري.
كما أكدت سيطرتها على سبع مناطق جديدة في ريف حماة، مع استمرار عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها المعارضة في 27 نوفمبر المنصرم، و التي أسفرت عن السيطرة على محافظة إدلب بأكملها ومدينة حلب بشكل شبه كامل، فضلا عن معظم أرياف حلب.
وفي سياق منفصل، أعلنت القيادة العسكرية لعملية “فجر الحرية”، التي تقودها فصائل “الجيش السوري الوطني” المدعوم من تركيا السيطرة على مطار كويرس العسكري، والفوج 111، والمحطة الحرارية وقرية كفين.
يأتي هذا التقدم في وقت تواصل فيه المعارضة حشد قواتها قرب مدينة حماة، حيث تدور اشتباكات على محور “معردس – طيبة الإمام”، على بُعد 12 كيلومتراً من المدينة.
في الوقت نفسه، تتجمع الفصائل في منطقة مورك، بينما نشر ناشطون مشاهد تُظهر انتشار مقاتلي المعارضة قرب مدخل بلدة قلعة المضيق شمال حماة، قبل أن تعلن المعارضة لاحقا السيطرة على البلدة.
وفي مقابل ذلك، نفت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري ما وصفته بتقدم “التنظيمات الإرهابية”، وأعلنت بدء عمليات عسكرية “للالتفاف على الإرهابيين” في أرياف حلب وحماة وإدلب.
وفي خضم هذا التصعيد، أعلنت فرق الدفاع المدني المعروفة بـ”الخوذ البيضاء” سقوط قتلى وجرحى من المدنيين إثر غارات شنتها المقاتلات الروسية وطائرات النظام السوري على مراكز صحية في إدلب، من بينها مشفى إدلب.
وأفادت التقارير بمقتل اثنين من المرضى وإجمالي 25 شخصاً في الهجمات الجوية على شمال غرب البلاد.
جدير بالذكر أن خريطة مناطق السيطرة في شمال غرب سوريا تتغير كل ساعة تقريبا، حيث تتوافق مع سرعة سيطرة فصائل المعارضة على المزيد من المناطق.