المعارضة السورية توسّع سيطرتها في حلب

مرصد مينا

في إطار معركة “ردع العدوان”، أعلنت المعارضة السورية المسلحة توسيع سيطرتها على أحياء واسعة من مدينة حلب، مؤكدة استحواذها على 16 حياً، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية مثل قلعة حلب، الكليات العسكرية، ومبنى الأمن العسكري، القصر البلدي، قيادة شرطة حلب، مجلس المحافظة، وساحة سعد الله الجابري.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت أن فصائل المعارضة السورية المسلحة، والتي تضم “هيئة تحرير الشام” وفصائل “الجيش الوطني” المدعومة تركيا، سيطرت على غالبية مدينة حلب.

جاء ذلك في ظل غارات جوية روسية على أحياء المدينة، هي الأولى من نوعها منذ عام 2016.

وأفاد المرصد بأن الغارات الروسية، التي استهدفت حي الفرقان قرب حلب الجديدة، تزامنت مع قصف بري عنيف من قبل قوات النظام السوري، ما أسفر عن مقتل 20 من عناصر المعارضة.

تأتي هذه التطورات بعد سيطرة المعارضة خلال 48 ساعة على مناطق في وسط حلب وريف إدلب، شملت أكثر من 70 بلدة وقرية، بما فيها مدينة معرة النعمان، ريف سراقب الشرقي، ومطار أبو الظهور العسكري.

كما أفادت المعارضة بسيطرتها على آليات ثقيلة ومستودعات أسلحة خلال المعارك الأخيرة مع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

من جانبه، أعلن جيش النظام السوري انسحابه المؤقت لإعادة الانتشار والتحضير لهجوم مضاد وصف فيه المعارضة بـ”التنظيمات الإرهابية”، مشيراً إلى أن الانسحاب جاء عقب معارك شرسة امتدت على شريط يتجاوز 100 كم.

في السياق ذاته، أشار مصدران عسكريان لوكالة “رويترز” إلى أن النظام تلقى وعوداً بوصول مساعدات عسكرية روسية خلال 72 ساعة لتعزيز قدرات قواته في التصدي لتقدم المعارضة في محافظتي حلب وإدلب. وتزامن ذلك مع تأكيد الفصائل المسلحة سيطرتها على مساحات واسعة في المنطقتين.

وتأتي هذه التطورات في ظل إغلاق النظام السوري لمطار حلب وتسليمه لـ”قوات سوريا الديمقراطية” الكردية.

بينما أعلنت المعارضة فرض حظر تجوّل في المدينة “حفاظاً على سلامة المدنيين”، مع تأكيدها استكمال تأمين المدينة وإعلان تحريرها بالكامل قريباً.

Exit mobile version