fbpx

المعارضة السورية: وفد النظام في جنيف رفض التوافق حتى على مقترحاته

مرصد مينا – سوريا

أكد رئيس وفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية بجولتها السادسة، هادي البحرة، أن وفد نظام الأسد رفض أي عملية توافق حتى على مقترحاته التي قدمها بنفسه.

“البحرة” قال في مؤتمر صحفي من مقر الأمم المتحدة بجنيف، مساء الجمعة، إن “في هذه الجولة تم التوصل إلى منهجية لاحظنا أنها قد تؤدي إلى حل بنسبة 50 في المئة من تعطيل أعمال اللجنة الدستورية، لكن هناك قسم آخر لم يتم وضع منهجية واضحة له، ورغم ذلك قدمنا عناوين مبادئ دستورية لبحثها خلال أيام الجولة”.

كما أضاف أنه “تم طرح 4 مبادئ وتمت مناقشتها، وخصصنا اليوم الخامس لبحثها، وكان يفترض على ممثلي الأطراف تقديم أوراق تفاهم أو التوصل لتوافقات حول ما طرح من أوراق بعد المناقشات”، مؤكدا “لكن بكل أسف فإن الأوراق التي قدمت اليوم هي من قبل ممثلي هيئة التفاوض كاقتراحات للتوصل إلى توافقات بناء على ما استمعوا إليه في الجلسات السابقة للنقاشات”.

إلى جانب ذلك أشار البحرة إلى أنه “أخذ نصوص من الأوراق التي قدمتها الأطراف وتضمنت الاقتراحات التوافقية، لكن ممثل حكومة النظام لم يقدم أي ورقة للتوافق عليها وأصر على أنه لا يرى أي حرف أو نقطة في الأوراق للتوافق”.

رئيس وفد المعارضة السورية تابع قائلا: “على الرغم أننا وضعنا من ضمن الأوراق التي أعددناها، بعض المقترحات التي وضعوها النظام بأوراقهم، واعتقدنا أنه يمكن البناء عليها”، مشددا على أنه: “إذا أردنا الحصول على نتائج سريعة وإيجابية يجب استكمال هذه المنهجية من حيث انقطعت لاستكمال الـ 50 في المئة للوصول إلى نتائج”.

البحرة اعتبر أنه “لا توجد حتى الآن الرغبة على الأقل لدى طرف واحد للتوصل إلى توافقات”، لافتا إلى أن “هذه العملية الدستورية لا يمكن أن تستمر إذا بقيت كما هي وإذا لم تحظ بدعم حقيقي وإرادة من قبل الأطراف وصولا للحل السياسي وتطبيق القرار 2254 وتحقيق الأمن والاستقرار”.

كلام “البحرة” جاء بعد أن أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن”، أن محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت من دون إحراز أي توافق حول المبادئ الدستورية الأربعة، لافتاً إلى أن “المشاركين في اللجنة المصغرة لم يتفقوا على موعد الجولة القادمة من المفاوضات”.

المبعوث الاممي قال: “لم نحقق ما أردنا إنجازه.. افتقرنا إلى فهم سليم لطريقة دفع هذا المسار إلى الأمام.. هذه الجولة لم توصلنا إلى أي تفاهمات أو أرضية مشتركة حول أي من المواضيع، معتبراً أن نتائج الجولة الحالية “مخيبة للآمال”.

كما أكد “غير بيدرسن” قبل انطلاق الجولة السادسة إنزنهه “تم الاتفاق خلال اجتماع بين الأطراف السورية، على البدء بعملية صياغة مسودة الإصلاح الدستوري في سوريا، الأسبوع الحالي”، موضحاً أن “هناك تفاهم لوضع 4 مبادئ دستورية لمناقشتها هذا الأسبوع، والمشاورات مستمرة على هذه المبادئ”.

وانطلقت اللجنة الدستورية السورية، التي تتألف من ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، رسمياً في جنيف، في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2019، لصياغة دستور جديد للبلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى