مرصد مينا – المغرب
يبدو أن انعكاس رعاية الرباط للمفاوضات الليبية الليبية مؤخرًا في بوزنيقة، وتحقيقها لبعض الاختراقات حفزا بعض قيادات المعارضة السورية لطلب الوساطة والدور المغربي في تعقيدات الأزمة السورية وتعثر مفاوضاتها الدولية.
فقد طلب “الائتلاف الوطني السوري” المعارض في رسالة وجهها رئيس الائتلاف “نصر الحريري” إلى ملك المغرب للعب دور في إيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية وذلك عن طريق استغلال ثقلها في جامعة الدول العربية.
الرسالة التي وصلت وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” ، حملة دعوة لدفع الجامعة العربية للعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا، مثنيًا على الموقف الحيادي للمغرب تجاه الصراعات الإقليمية.
“الحريري” أشار في رسالته إلى أن المغرب وملكها محمد السادس يبذلون جهودًا لحل أزمات المنطقة بالطرق السياسية، وأن المملكة المغربية أصبحت ملاذًا للسلام في المنطقة.
رسالة الحريري لفتت إلى الدور المغربي الفعال والمؤثر والإيجابي في ملفات المنطقة وأزماتها، وأن الائتلاف يتطلع لأن يلعب الملك المغربي محمد السادس دورًا فعالًا في سوريا لإيجاد حل سياسي في البلاد يعيد الاستقرار إلى المنطقة.. ومن شأنها فتح آفاق متجددة للاستقرار السياسي والاقتصادي المستدام، وقادرة على تخفيف معاناة شعوب المنطقة، وتعزيز السلم والأمن الداخلي والإقليمي.
الحريري شدد على أن الائتلاف السوري المعارض يشارك المغرب بالقناعة بأن الحل السياسي الشامل هو الضامن الوحيد لإيقاف معاناة الشعب السوري وتحقيق السلام والأمن المستدامين داخليًا وإقليميًا ودوليًا.