مرصد مينا – فرنسا
فارق الحياة اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس المعارض السوري ميشيل كيلو عن عمر يناهز 80 عاما جراء إصابته بفيروس كورونا.
ولد ميشيل كيلو في مدينة اللاذقية عام 1940. تلقى تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.
شغل ميشيل كيلو منصب رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، وهو ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق، وعضو سابق في الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
ترجم كيلو بعضاً من كتب الفكر السياسي إلى العربية منها كتاب “الإمبريالية وإعادة الإنتاج” و”كتاب الدار الكبيرة”، و”لغة السياسة” و”كذلك الوعي الاجتماعي”.
تعرض كيلو لتجربة الاعتقال في السبعينيات دامت عدة أشهر، سافر بعدها إلى فرنسا حتى نهاية الثمانينات، نشر بعض الترجمات والمقالات، ولم يستأنف نشاطه بوضوح حتى حلول ربيع دمشق.
أعتقل ثانية بتاريخ 14-5-2006 بتهمة إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية. وذلك بعد توقيعه بيان إعلان دمشق2006.
أحيل كيلو ليحاكم أمام القضاء العادي، ثم جرى تحويله ليحاكم أمام المحكمة العسكرية. وفي مايو/أيار 2007 أصدرت المحكمة حكماً عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي والتحريض على التفرقة الطائفية.
تم الإفراج عن ميشيل كيلو قبيل منتصف الليلة الثلاثاء 19/5/2009، بعد خمسة أيام على انتهاء حكمه بالسجن ثلاث سنوات.
مع انطلاقة الثورة السورية كان ميشيل كيلو من أبرز الوجوه المعارضة .
في آخر تصريحاته وقبيل إصابته بفيروس كورونا استبعد أن تكون فكرة “مجلس عسكري” تقود مرحلة انتقالية في سوريا فكرة واقعية.
وتساءل الراحل، “ماذا سيفعل المجلس العسكري، بعد أن أخذت جميع الدول المشاركة في الصراع حصتها من سوريا قبل الحل؟”.