مرصد مينا- المغرب
أعلن رئيس الحكومة المغربية المكلف، “عزيز أخنوش”، أن الأحزاب الثلاثة التي فازت بالانتخابات التشريعية هي من ستشكل حكومة ائتلافية.
وخلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، قال “أخنوش” إن الحكومة الجديدة ستضم أعضاء من حزب الأحرار وحزب الأصالة وحزب الاستقلال، لافتاً إلى الحرص الكبير على تشكيل حكومة منسجمة بأغلبية متماسكة.
كما أوضح أن المنطق الذي حكم اختيار هذه الأغلبية هو توجه الإرادة الشعبية أولا، وفق تعبيره.
وتابع أن الهدف الرئيسي يكمن بالعمل على برنامج حكومي قوي وقابل للتطبيق، مشيراً إلى أن مبدأ التوازن ما بين الأغلبية والمعارضة يقتضي عدم تجميع القوى في جانب واحد.
يشار إلى أن العاهل المغربي، الملك “محمد السادس”، كان قد كلف في وقت سابق رجل الأعمال، “عزيز أخنوش” بتشكيل الحكومة، بعد فوز حزبه التجمع الوطني للأحرار بأغلبية مقاعد مجلس النواب، خلال انتخابات الثامن من أيلول/ سبتمبر الجاري.
وبموجب الفصل 47 من دستور عام 2011، يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها.
وغداة إعلان فوز حزبه بـ102 مقعدا، أعلن “أخنوش” استعداده للعمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع مع حزبه في المبادئ والبرامج.
كما اعتبر أن النتيجة التي حصل عليها حزبه تعد انتصارا للديمقراطية ولروحها وقواعدها.
يذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعد بخلق مليون فرصة عمل، لتعزيز الاقتصاد بعد جائحة كورونا، والتوسع في التأمين الصحي لكل المغاربة، وزيادة رواتب المعلمين وتقديم معاش للمتقاعدين وكبار السن.
وأكد الحزب بمناسبة هذه الانتخابات صدارته المشهد السياسي، وذلك بتحقيقه المرتبة الأولى في المجالس المحلية (9995 مقعدا) والجهوية (196 مقعدا)، ما يؤهله لرئاسة المدن الكبرى ومجالس الجهات الـ12، يليه حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
من جهة ثانية، مني حزب العدالة والتنمية الإسلامي بهزيمة قاسية في الانتخابات التي جرت، الأربعاء، في المغرب، أرجعها مراقبون إلى “تليين خطه السياسي” منذ إعفاء الملك زعيمه السابق عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة قبل خمسة أعوام وإلى الانقسامات الداخلية.
