مرصد مينا- المغرب
كشفت مصادر في السفارة الكورية في المغرب، تفاصيل جديدة عن قضية المواطن المغربي الذي تعرض للتعذيب في إقليم “هواسونغ” الكوري الجنوبي، منها أن الرجل، صدرت بحقه عقوبتان جنائيتان عامي 2020 و2021.
صحيفة “هسبريس” المغربية، نقلت عن مصادر في السفارة الكورية قولها إنه “خلال فترة الاحتفاظ بالمواطن المغربي، من 17 مارس 2021 إلى 30 من العام نفسه، قام بالتخريب المتكرر لمنشآت المركز، كما مزق الباب بين غرفة الحماية والمرحاض، وحطم الباب الحديدي، وألحق أضرارا كبيرة بخط الاتصال المرتبط بالهاتف”.
كما اتهمت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، المعتقل المغربي بأنه “ألحق أضرارا بمرافق المركز في عدة مناسبات، مثل أنابيب المياه والنوافذ وكاميرات المراقبة والمراحيض وألواح الجدران؛ بالإضافة إلى تضرر أمن المركز ونظامه بشدة بسبب تسريبات المياه، ما تسبب في حدوث فيضان في الردهة”.
وذكرت بهذا الشأن أيضا أنه “لم يتبع بشكل صريح تعليمات وكيل المركز الذي كان وقتها تعرض للاعتداء والإصابة”، ومبرزة أن “المحتجز المغربي قام بشتم موظفي المركز كما بصق على أحدهم”، وأنه ” أظهر سلوكا عدوانيا أثناء التدريبات الخارجية”.
في السياق، اتهمت مصادر الصحيفة المواطن المغربي بـ”إهانة الضباط وفضح أعضائه التناسلية أمام الموظفين”، مشيرة إلى أنه “حاول الإضرار بنفسه بعد تحطيم النافذة، إذ استخدم شظايا زجاجية حادة وحاول أن يطعن رقبته أو يقطع أوعية دموية”.
وعن الأصفاد والحبال ومعدات “حماية” الرأس التي ظهرت في الفيديو، قالت المصادر ذاتها إن “استخدامها كان بمبرّر ضمان سلامة المقيم، والحفاظ على النظام في المركز وحماية الضباط”، مشددة على أن “هذه الوسائل تم استعمالها لمدة 3 ساعات تقريبا، وكانت الحد الأدنى من التدابير اللازمة لضمان سلامة المقيم”.
يشار إلى أن مواطنا مغربيا، كان قد ظهر في مقطع فيديو متداول وهو مكبل بوضعية تسمى “وضع الروبيان” ووجهه مغطى بكيس، ومكث في حجر صحي لساعات طوال.
وهزت المشاهد أحاسيس المغاربة الذين تفاعلوا مع مقطع الفيديو الصادم وطالبوا بتدخل عاجل من قبل السلطات المعنية.
مصدر دبلوماسي كشف في تصريحات صحفية حينها، أن مقطع الفيديو يعود تاريخه إلى شهر يونيو من السنة الجارية، مشيرا إلى أنه “فور علم سفارة المغرب بسيول بالأمر قامت بما يلزم في مثل هذه الحالات، من ربط الاتصال عبر القنوات الدبلوماسية (وزارة الخارجية الكورية ومركز اللاجئين حيث يقيم المواطن المغربي).
وأوضح هذا المصدر أن “القنوات الدبلوماسية المغربية تتدخل في مثل هذه الحالات ليلقى المعني بالأمر العناية اللازمة كأي مواطن مغربي وجد في ظروف مشابهة”.