مرصد مينا
أصدر الأمين العام للأمم المتحدة رسمياً إلى مجلس الأمن حول الصحراء الغربية، وذلك بعد نهاية زيارة المبعوث الأممي لمنطقة الصحراء المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو.
تقرير الأمم المتحدة أكد أن المغرب ما زال متشبثاً بموقفه؛ كون مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه سنة 2007 هو النتيجة الوحيدة القابلة للتطبيق لعملية سياسية في منطقة الصحراء، إلا أن التقرير أشار إلى أن المغرب أظهر مرونة بخصوص المفاوضات التي لن تقتصر على المعايير التي قدمها في مقترحه سنة 2007، مؤكداً أن إعادة تفعيل اجتماعات المائدة المستديرة هي أفضل وسيلة للتقدم.
ويتنازع على إقليم الصحراء المغرب، الذي يعتبره جزءاً من أراضيه ويقترح الحكم الذاتي كحل للصراع، وجبهة البوليساريو الانفصالية التي تُطالب باستفتاء شعبي لتقرير المصير وفصل الصحراء عن المغرب.
وأشار التقرير إلى أن المغرب، ورغم أنه يرى أن مقترح الحكم الذاتي ينبغي أن يكون نقطة البداية، إلا أنه يقبل بفكرة احتمال تقديم المشاركين الآخرين نقاط بداية مختلفة للمفاوضات.
أما وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، فقد أكد من خلال لقائه بالمبعوث الأممي ستيفان ديمستورا أن المملكة تشتغل على حشد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء النزاع.
مقابل ذلك، أكدت جبهة البوليساريو، حسب التقرير نفسه، إصرارها على أن يكون مقترح تقرير المصير وإجراء استفتاء أساسَ أي عملية مفاوضات مع المغرب مستقبلاً.
التقرير لفت إلى أن أن تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر يؤثر على الحالة في الصحراء الغربية، فيما أكد المبعوث الأممي للصحراء الغربية أن المسؤولين في كل من الجزائر والمغرب أكدوا له بأنه لن يكون هناك أي تصعيد مستقبلي بين الطرفين.
لكن من جهتها، ترفض الجزائر الجلوس على طاولة المفاوضات، وتقول إنها غير معنية بصراع الصحراء، وتُطالب بمفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو فقط، في الوقت الذي يعتبر فيه المغرب أن الجزائر أحد أطراف النزاع.