fbpx
أخر الأخبار

المغرب يتهم الجزائر والبوليساريو بـ”عرقلة” العملية السياسية في الصحراء

مرصد مينا – المغرب العربي

ندد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، “عمر هلال”، في مجلس الأمن الدولي، ليل الاثنين- الثلاثاء، بازدواجية خطاب الجزائر والبوليساريو بشأن موضوع المبعوث الشخصي للصحراء الغربية، متهما إياهما بـ”مواصلة عرقلة العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء”.

السفير المغربي، اعتبر في رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن مواصلة الجزائر والبوليساريو “عرقلة العملية السياسية للأمم المتحدة”، بعد أن رفضا في أقل من ثلاثة أشهر، اقتراحين بتعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، خلفا للألماني “هورست كوهلر”، يشكل “خرقا صارخا للقرار رقم 2548 الذي دعا إلى تعيين مبعوث شخصي جديد في أقرب الآجال”.

كما شدد الدبلوماسي المغربي، في رسالته، على أن “هذه العرقلة تشكل إهانة لسلطة الأمين العام وازدراء لقرارات مجلس الأمن، وتكشف عن ازدواجية الخطاب بين الجزائر والبوليساريو.

وأضاف قائلا: “من ناحية يدعوان علنا، وعلى أعلى مستوى، إلى تعيين مبعوث شخصي واستئناف العملية السياسية، بل و التجرؤ على انتقاد الأمين العام لغياب مبعوث، ومن ناحية أخرى رفضا جميع المرشحين ذوي الكفاءة والمكانة، والمقترحين من قبل الأمين العام”.

في السياق، أكد أنه “ينبغي على الجزائر والبوليساريو  تحمل المسؤولية الكاملة لرهنهما العملية السياسية، التي ما فتئ يطالب بها مجلس الأمن”، لافتا إلى أنه يتعين على الجزائر باعتبارها “الطرف الرئيسي الذي خلق ويعبئ كافة وسائله لإدامة هذا النزاع، أن تتحمل مسؤولياتها من خلال الانخراط الكامل في مسلسل الموائد المستديرة، على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن 2440 و2468 و2494 و2548، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم ومتوافق بشأنه بخصوص قضية الصحراء المغربية”.

في المقابل، كشف “هلال” أن المغرب وافق، بشكل فوري، على مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تعيين مبعوث شخصي للصحراء، المتمثلة في رئيس الوزراء الروماني السابق “بيتري رومان”، في شهر كانون الأول\ ديسمبر الماضي، ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي، “لويس أمادو” لاحقا.

كما أشار إلى أنه “من خلال ردوده الإيجابية والجادة على هذه المقترحات، يجدد المغرب التأكيد على التزامه بدعم الجهود الحصرية للأمم المتحدة لحل هذا النزاع، فضلا عن احترامه لقرارات مجلس الأمن”، معتبرا أن “مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية، والتي كرست سموها وجديتها ومصداقيتها في قرارات مجلس الأمن السبعة عشر منذ تقديمها في عام 2007، كانت وستظل الحل الوحيد لهذا النزاع”.

يشار الى أن وزير خارجية الجزائر “صبري بوقادوم”، كان قد اتهم، في 3 نيسان\ أبريل الجاري، الرباط برفض 10 مرشحين لتولي منصب مبعوث أممي إلى الصحراء، مقترحا إجراء مفاوضات مباشرة وجدية بين جبهة البوليساريو والمغرب بغية التوصل إلى تسوية للنزاع.

الوزير الجزائري اعتبر أن تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء “لا يكفي، ويجب أن يكون هناك مسار”، مشددا على أنه سيواصل القول بضرورة إجراء “مفاوضات مباشرة وجدية بين طرفي النزاع، ألا وهما المغرب وجبهة البوليساريو”.

ومن المنتظر أن يتم، خلال الجلسة الخاصة لمجلس الأمن الدولي المقررة يوم غد الأربعاء، تسليط الضوء على تطورات قضية الصحراء في ظل مطالب أميركية بالإسراع بتعيين مبعوث شخصي خلفاً “لكوهلر”، الذي كان قد استقال في 22 أيار\ مايو 2019، مبرراً إياها بأسباب صحية.

كما يرتقب أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إحاطة حول عمل بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء “المينورسو”، التي تنتهي ولايتها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في الجلسة، التي ستعقد عن بعد برئاسة سفير دولة فيتنام في الأمم المتحدة.

الجدير بالذكر أن آخر جلسة لمجلس الأمن حول الصحراء، كانت في 21 كانون الأول\ ديسمبر الماضي، عندما دعت ألمانيا إلى عقد اجتماع بعد التوترات التي شهدها الملف بعد تحرير الجيش المغربي لمعبر الكركرات في 13 تشرين الثاني\ نوفمبر الماضي، واعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء في 10 كانون الأول ديسمبر الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى