مرصد مينا – المغرب
قال الأمين العام للجالية اليهودية في المغرب، سيرج بيرديغو، انه سيتم تم اقرار اصلاحا تربويا يتمثل في ادراج تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها قريبا في المناهج الدراسية في المملكة المغربية. وقال ان هذا الإصلاح تم اطلاقه حتى قبل اعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وحسب ما افادت وزارة التربية المغربية، فان أولى الحصص الدراسية باللغة العربية ستعطى اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل في السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية، حيث يبلغ عمر التلاميذ حوالي 11 عاما.
وتفيد المعطيات المتوفرة ان إدراج الموروث اليهودي في المنهج التربوي المغربي، يأتي في إطار برنامج واسع للإصلاح المناهج الدراسية الذي كان قد تم الانطلاق فيه منذ العام 2014.
وهذا الاصلاح الذي لم يحظ بتعليقات محلية كثيرة، ما عدا جمعيتين يهوديتين وهما اتحاد السفرديم الأمريكي ومؤتمر الرؤساء ومقريهما في الولايات المتحدة الامريكية، حيث كانتا قد رحبتا به. وقد شددت المنظمتان في بيان نشرتاه عبر “تويتر” في منتصف نوفمبر الماضي وينص على أن السماح للتلاميذ في المغرب بمعرفة كامل تاريخهم على صعيد التسامح هو لقاح ضد التطرف. وقد وقع وزير التربية المغربي مع جمعيتين يهوديتين مغربيتين اتفاق شراكة “لتعزيز مفاهيم التسامح والتنوع والتعايش في المؤسسات المدرسية والجامعية”.
وتجدر الإشارة الى ان اليهود متواجدون في المغرب منذ العصور القديمة وعددهم في هذا البلد هو الأكبر بين دول شمال إفريقيا. وقد زاد على مر القرون لا سيما مع وصول يهود طردهم الملوك الكاثوليك في إسبانيا اعتبارا من العام 1492. وبلغ عدد أفراد هذه الجالية نحو 250 ألفا نهاية أربعينات القرن الماضي وشكلوا حينها 10 في المائة من إجمالي السكان. وغادر الكثير من اليهود المغرب بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948 ليتراجع عددهم إلى ثلاثة آلاف.