ذكرت وسائل إعلامية مغربية، أن بلادها ستوقع، اليوم السبت، مع بريطانيا أول اتفاق تجاري يحدد العلاقات بين البلدين لمرحلة ما بعد “البريكست”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تجنب البلاد خسائر تقدر بملايين الدولارات في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وبحسب مصادر مطلعة فقد سافر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج “ناصر بوريطة” إلى لندن، بهدف توقيع إتفاق مع كاتب الدولة البريطاني المكلف بالتنمية الدولية والتنمية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “أندرو موريسون”.
وبحسب صحيفة “هسبرس”، فإن هذا الاتفاق، لن يدخل حيز تنفيذ على الفور بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على طلب لندن تمديد موعد خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، قبيل الموعد النهائي لانفصال بريطانيا عن الاتحاد نهاية أوكتوبر الجاري.
وزار المسؤول البريطاني “أندرو موريسون” المغرب فيسببتمبر الماضي، على رأس وفد هام، في إطار الدورة الثانية من الحوار الإستراتيجي المغربي البريطاني المنعقد في العاصمة الرباط، وهو الموعد الذي أعلن فيه الوزير”بوريطة” قرب توقيع اتفاق مع الجانب البريطاني.
وقال وزير الخارجية: “العلاقات المغربية البريطانية تتجه نحو إرساء شراكة إستراتيجية حقيقية”، مشيراً إلى أن الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي بين البلدين من شأنها أن تسهم في تحقيق هذا الطموح، وأن العلاقات بين الجانبين تشهد دينامية إيجابية وتتعزز باطراد في كل المجالات.
ويجنب الاتفاق الأول من نوعه بين المغرب وبريطانيا، الرباط خسائر اقتصادية كبيرة على مستوى المبادلات التجارية، كان يتوقع أن تصل إلى حوالي 97.1 مليون دولار في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
ووفقاً لدراسة أعدها مؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية، المعروف اختصاراً بـ”الأونكتاد”، فإن البلدان التي ترغب في الحفاظ على الوصول إلى سوق المملكة المتحدة تحتاج إلى التفاوض وبسرعة لتجنب تكاليف الخروج بدون اتفاق.
ويبلغ إجمالي المبادلات التجارية بين المغرب و المملكة المتحدة حوالي 13.8 مليارات درهم في السنة، حيث يستبق الأول مرحلة ما بعد “البريكست” لأنه يتحتم على بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي بناء علاقات تجارية جديدة مع الدول، أو بحث نهج مع الاتحاد الأوروبي لفترة محدودة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
