مرصد مينا – المغرب
أعلنت الحكومة المغربية عزمها بناء قاعدة عسكرية خاصة بالقوات المسلحة الملكية عند الحدود مع الجزائر.
وسائل إعلام رسمية مغربية قالت: إن “رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أصدر مرسوماً يقضي بتخصيص أرض، بمساحة 23 هكتارا، في إقليم جرادة الحدودي، لبناء القاعدة”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أجواء سياسية متوترة بين البلدين، إذ استدعت الخارجية الجزائرية، في 14 أيار الجاري، السفير المغربي لديها للاحتجاج على تصريحات مسيئة منسوبة لقنصل بلاده في وهران، وصف فيها الجزائر بـ”البلد العدو”.
كما شهدت قمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز، التي عقدت عن بعد مطلع الشهر الحالي، مواجهة كلامية غير مباشرة بين الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” ووزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة”، بسبب نزاع الصحراء، اذ دعا تبون إلى “النظر في أوضاع الأراضي التي تعيش تحت الاحتلال، كما هو الحال في فلسطين والصحراء الغربية”، حسب تعبيره.
دعوة تبون أغضبت “بوريطة”، الذي رد من دون تسمية الجزائر، قائلاً “من المؤسف استمرار دولة مجاورة، على الرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، في تغذية الانفصال، وذلك في خرق للمبادئ المؤسسة لحركة عدم الانحياز”.
وأضاف “تبون”: “هذه الدولة، وعوض أن تستعمل مواردها لتحسين الأوضاع الهشة لسكانها في سياق جائحة كورونا، تعمل على تحويل هذه الموارد بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
وتشكل الصحراء الغربية نقطة خلاف حاد بين البلدين، إذ تتهم الرباط الجزائر بتقديم الدعم لـ”جبهة البوليساريو” الانفصالية، فيما تعتبر الجزائر القضية مسألة أممية.