مرصد مينا – المغرب
أعلن المغرب، عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات بغية تحقيق تنمية اقتصادية في مدينة “الفنيدق” والمدن المجاورة لها شمال البلاد، وذلك على إثر تظاهرات اجتاحت المدينة خلال الأسبوع الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية بعد إغلاق معبر مدينة “سبتة” الحدودية والخاضع لإدارة إسبانيا.
وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، قالت في بيان إن مقر عمالة محافظة المضيق- الفنيدق، عقد اجتماعين لبحث الإجراءات التي سيتم اتخاذها على المديين القريب والمتوسط لتحقيق إقلاع اقتصادي بتراب العمالة، مشيرة الى أنه “سيتم تنفيذ برنامج تبلغ كلفته المالية 400 مليون درهم، لضمان تسريع بناء وتهيئة منطقة الأنشطة الاقتصادية الفنيدق.
كما سيتم حث المستثمرين في مجال السياحة، على إنعاش التشغيل، من خلال التعجيل في إجراءات برنامج دعم التشغيل بالمنطقة.
وبحسب بيان الوكالة فإن محافظ المضيق – الفنيدق، “محمد مهيدية”، أكد تفهمه للوضعية الصعبة التي تمر منها المنطقة، وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على السكان.
يشار الى أن مدينة الفنيدق شهدت خلال الأسبوع الماضي، وقفات احتجاجية غير مرخصة، اعتبرتها سلطات المدينة خرقا لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية.. مما اضطر السلطات العمومية للتدخل في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لفض التظاهرات.
وقالت السلطات المغربية في بيان حينها، إنه خلال فض الاحتجاجات “قام بعض المحتجين برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 6 عناصر، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تم نقل 10 أشخاص إلى المستشفى أيضا، على إثر تسجيل حالات إغماء نتيجة التدافع وسط المحتجين”.
ويذكر ان اقتصاد مدينة “الفنيدق”، يعتمد بنسبة كبيرة على أنشطة “التهريب المعيشي” عبر نقل السلع من سبتة وبيعها داخل المغرب، حيث تشكل هذه التجارة مصدر رزق لغالبية السكان منذ عقود.
ويعاني سكان المدينة من أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، منذ أن قرر المغرب إغلاق المعبر نهائيا في كانون الأول \ديسمبر عام 2019.
وإلى جانب سبتة، تخضع مدينة مليلية، إلى الإدارة الإسبانية، رغم وقوعهما في أقصى شمال المغرب، كما تعتبرهما الرباط بأنهما “ثغران محتلان” من طرف إسبانيا التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة يبلغ طوله نحو 6 كلم.