مرصد مينا
شنت المقاتلات الأميركية نحو 13 غارة جوية مساء الاثنين، مستهدفة ثكنات ومخابئ عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثي في مديريتي الصفراء وكتاف بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف طال منطقتي “عكوان” و”العصائد” قرب معسكر كهلان شمال شرق المدينة.
ووفقاً لمصادر عسكرية يمنية، استهدفت الغارات الأميركية تحصينات تحت الأرض يعتقد أن قادة حوثيين كانوا يتحصنون فيها، بينما أعلن الحوثيون أن الطيران الأميركي شن 12 غارة على صعدة، تركزت معظمها على منطقة قحزة غرب المدينة.
في غضون ذلك، بدأت جماعة الحوثي حملة اعتقالات في صنعاء وصعدة، مستهدفة مواطنين تشتبه في تحركاتهم وولائهم.
وأكد سكان محليون في صنعاء أن مداهمات استهدفت عشرات المنازل في الأحياء التي تعرضت مواقع الحوثيين فيها للقصف، حيث تم اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة التخابر.
وبحسب مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، “نجحت الضربات الأميركية في القضاء على قيادات حوثية بارزة، من بينهم مسؤول الصواريخ الأول في الجماعة”. ومع ذلك، لم يصدر تأكيد رسمي من الحوثيين.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة CBS:”لقد استهدفنا مقار قيادتهم، ومراكز الاتصالات، ومصانع الأسلحة، وحتى بعض منشآت إنتاج المسيرات”.
ومنذ 15 مارس الجاري، تكثف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد مواقع جماعة الحوثي المدعومة من إيران، حيث تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على الجماعة المسلحة، محذراً إيران من استمرار دعمها لها.
وتدخل هذه الهجمات يومها الحادي عشر دون مؤشرات على توقفها، في إطار حملة تقودها واشنطن للحد من تهديد الحوثيين للتجارة البحرية وإسرائيل، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط مباشرة على إيران.
