fbpx

الملاحة البحرية: مبادرات إيرانية.. تنازل أم تلاعب؟

كشف وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” في تغريدةٍ له على تويتر عن عرض إيران مبادرتين لخفض التوتر في منطقة الخليج وتأمين الملاحة فيه، وذلك خلال اجتماع له مع مسؤولين كويتيين على رأسهم ولي العهد “نواف الأحمد الجابر الصباح” ووزير الخارجية “صباح خالد الحمد الصباح”.

وبحسب مصادر صحفية كويتية فإن المبادرة الإيرانية تشمل أيضاً، إبرام اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية، وإنشاء قوة بحرية مشتركة لحماية الملاحة، وذلك بهدف منع التصعيد في المنطقة، لافتةً إلى أن الكويت تدرس بجدية المقترح الإيراني، الذي يأتي في وقتٍ شهدت فيه المنطقة توتر كبيرا ُ لا سيما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وتعرف ناقلة نفط خليجية للاعتداء في مياه الخليج قبل أسابيع.

في السياق ذاته شكك مراقبون ومحللون بالنية الإيرانية للتهدئة، مشيرين إلى أن المبادرة تأتي في الوقت الذي اتهمت فيه المعارضة الإيرانية الحرس الثوري بانشاء 14 معسكرا لتدريب عناصر تابعين له على تنفيذ عمليات ضد مصالح غربية، مشيرين إلى أن من بين العمليات التي تدر عليها العناصر شن هجمات تخريبية في مياه الخليج ومضيق هرمز الذي كان مسرحاً لتهديدات المسؤولين الإيرانيين في حال تعرض المصالح الإيرانية للخطر.

كما كان الرئيس الإيراني “حسن روحاني” قد هدد في وقت سابقبإحكام السيطرة على المضيق ومنع تصدير نفط الخليج للعالم، وهو ما تبعه سلسلة تصريحات مشابهة لعدد من القادة العسكريين الإيرانين.

يشار إلى أن مضيق هرمز واحداً من أهم الممرات النفطية في العالم، ويتولى الأسطول الخامس الأمريكي مسؤولية حماية حركة الملاحة الملاحة فيه، وقد شهدت الأشهر الماضية عدة صدامات بين زوارق أمريكية وسفن حربي إيرانية.

ويمتد المضيق على عرض 50 كيلو مترا، وتعبره يومياً ما يزيد عن ثلاثين ناقلة نفط ليمثل بذلك 40% من تجارة النفط العالمية، إلى جانب تصدير دول الخليج ما يقاررب 90% من نفطها من خلاله.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى