مرصد مينا – فرنسا
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، لـ”الانخراط بشكل بنّاء” في المحادثات النووية التي استؤنفت يوم الإثنين.
دعوة “ماكرون” جاءت خلال اتصال هاتفي مع “رئيسي”، كشف خلاله أن هدف بلاده هو “عودة إيران إلى الاحترام الكامل لجميع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق”، حسبما أفاد قصر الإليزيه في بيان.
الإليزيه قال إن “الرئيس شدد على ضرورة أن تنخرط إيران بشكل بنّاء في هذا الاتجاه حتى تقود المحادثات إلى عودة سريعة إلى الاتفاق”، مشيرا إلى أن “ماكرون” شدد خلال اتصاله مع الرئيس الإيراني أن على طهران “العودة بدون تأخير إلى احترام جميع التزاماتها وواجباتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تستأنف بسرعة التعاون الذي يمكّن الوكالة من أداء مهمتها”.
في إعلان أخر ذكر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي سيستقبل بعد ظهر الثلاثاء وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في إطار زيارة لأوروبا تهدف إلى التأثير على موقف باريس ولندن بشأن الاتفاق حول النووي الإيراني.
“لابيد” الذي التقى مع نظيرته البريطانية ليز تروس في لندن الإثنين، تحدث عن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تعتزم مواصلة برنامجها النووي “سرا” بغض النظر عن نتائج مفاوضات فيينا.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في وقت سابق، إن بلاده “قلقة للغاية بشأن الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق المليارات إلى إيران مقابل قيود غير كافية على البرنامج النووي”.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم الاثنين، إن إسرائيل شاركت مع حلفائها “معلومات استخباراتية تشير إلى استمرار سباق إيران نحو سلاح نووي”.
يشار على أنه وبعد توقف دام خمسة أشهر، اجتمع المفاوضون في فيينا يوم الإثنين، للمحاولة للحد من طموح إيران النووي، الذي تصاعد مؤخرا بشكل كبير وفقا لتقارير دولية.