مرصد مينا – العراق
اتهم زعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر”، بعض الجهات، التي وصفها بـ”المندسة”، بإخراج الثورة العراقية عن سياقها السلمي، مشيراً إلى أن تلك الجهات تتلقى أموالاً ودعماً من بعض الأطراف الخارجية.
وتأتي تصريحات “الصدر” تزامناً مع إصابة 37 متظاهراً و14 عنصراً من أفراد الأمن، في مواجهات بين الطرفين، وقعت أثناء إحياء المتظاهرين الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحراك الشعبي، المطالب بمكافحة الفساد والحد من انتشار سلاح الميليشيات واستعادة القرار العراقي.
إلى جانب ذلك، أشار “الصدر” في تغريدة له على موقع تويتر، إلى أنه بات يتوجب على على الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية بسط الأمن ومنع من وصفهم بـ “الوقحين”؛ من ممارسة الأعمال التخريبية وزعزعة الأمن، بالإضافة إلى فتح الطرق وإرجاع هيبة الدولة، معتبراً أن عدم تحرك أجهزة الدولة ضد ذلك، يدل على التواطؤ مع ذوي الأجندات الخارجية والأفكار المنحرفة، على حد وصفه.
كما اعتبر “الصدر” أن تلك المجموعات استغلت تصريحات رئيس الحكومة العراقية، “مصطفى الكاظمي” قبيل بدء الاحتجاجات، اليوم الأحد، بأن قوات الأمن، التي ستنتشر في محيط المظاهرات لن تكون مسلحة، موجهاً في الوقت ذاته تحيةً لمن أسماهم “المتظاهرين السلميين”.
يشار إلى أن مجموعة من الناشطين العراقيين، قد اتهموا في وقتٍ سابق، ميليشيات تابعة “للصدر”، ممن يطلق عليهم اسم “أصحب القبعات الزرقاء”، بتنفيذ اعتداءات على المتظاهرين في ساحات الاعتصام، وتصويرهم لحظات تلك الاعتداءات وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، لبث الرعب في قلوب المتظاهرين.
يشار أن مصطلح “مندسون” ظهر أول مرة في سوريا يوم 16 آذار 2011، على لسان نائب وزير الداخلية إثر فض اعتصام لاهالي المعتقلين من نساء وأطفال بالقوة في ساحة المرجة وسط دمشق، وحينها اتهم من أسماهم “مندسون” بالدخول بين المعتصمين وهذا ما دفع عناصر الأمن لمهاجمتهم، حسب تعبيره.. ومن ثم بدأت هذه التسمية تتكرر في وسائل الإعلام العربية الرسمية مع كل اعتصام أومظاهرة مطالبة بالاصلاحات.