مرصد مينا
تعرضت مناطق جنوب لبنان لنحو 300 غارة اسرائيلية تعتبر هي الأعنف منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 182 وإصابة نحو 727، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
الطيران الاسرائيلي ركز غاراته على بلدة طيردبا، والعباسية في قضاء صور، فضلاً عن بلدة حاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين كما أغار على بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، واستهدف مبنىيين سكنيين في بلدات البابلية والصرفند.كذلك تعرّضت طريق حبوش-عربصاليم لغارة جوية، وبلدات قضاء مرجعيون “حولا ومجدل سلم وبرعشيت وكونين وبليدا وطلوسة ومركبا ووادي الحجير والطيبة وقبريخا وميس الجبل”. إلى ذلك، شهدت منطقة الزهراني أيضا غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت. وكانت مناطق أخرى في الجنوب تعرضت أيضا للقصف العنيف، منها عيتا الشعي وعيترون وغيرها.
في موازاة ذلك أفادت مصادر إعلامية بمقتل المسؤول الكبير في حزب الله علي أبو ريا بغارة إسرائيلية وأضافت المصادر باستهداف أمين سعد أحد قيادات حزب الله الدينية ببلدة بنت جبيل، ومقتل عبد المنعم مهنا أحد القيادات الدينية أيضا بغارة إسرائيلية بحسب قناة العربية السعودية.
في حين شهدت بعض تلك المناطق نزوحا كبيرا نحو الداخل، وفق المصدر نفسه هذا وطلبت اليونيفل (قوات حفظ السلام الأممية) من موظفيها المدنيين مغادرة الجنوب مع عائلاتهممن جهتها، طلبت وزارة الصحة اللبنانية وقف بعض العمليات لإفساح المجال لاستقبال الجرحى. وأوردت في بيان “على جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل وقف كل العمليات الباردة بهدف إفساح المجال لمعالجة الجرحى بسبب تمادي العدوان الإسرائيلي”. بدورها أعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس اليوم وغداً الثلاثاء جراء التصعيد الإسرائيلي.
في المقابل، أطلقت رشقات صاروخية من الحدود اللبنانية تجاه الجليل الغربي. كما أطلقت مسيرات تجاه الجليل الأعلى وصولاً إلى صفد ومشارف طبريا.
مصادر إعلامية افادت بإصابة مصنع و4 مبان في مواقع متفرقة بالجليل شمال إسرائيل.كذلك أشارت إلى أن خمسة اسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة من شظايا صواريخ استهدفت تقاطع جولاني بقضاء طبريا وفقا لقناة الحدث السعودية.
من جهته أعلن حزب الله أنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل شمال حيفا.أتى هذا التصعيد بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستتكثف وتتواصل خلال الأيام المقبلة.كما جاء بعدما دخل الصراع على الحدود بين إسرائيل وحزب الله مرحلة جديدة الأسبوع الماضي، إثر تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستعملها عناصر حزب الله، فضلا عن ضرب مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان يجتمع عناصر من قوة الرضوان التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، ما أدى إلى مقتل نحو 59 شخصاً بينهم 16 عنصرا من حزب الله.فيما توعد الحزب بحساب عسير رداً على عملية الخرق هذه التي وصفها بالقاسية وغير المسبوقة.في حين تصاعدت التحذيرات الدولية والأممية والعربية من حرب شاملة في المنطقة.