مرصد مينا – لبنان
حذّرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، “ميشيل باشليه”، من إمكانية تعمق الأزمة في لبنان، مشيرةً إلى أن الأوضاع في البلاد بدأت بالخروج عن السيطرة بشكل متسارع.
وكانت الأزمة اللبنانية قد اشتدت خلال الأسابيع الماضية، بعد ارتفاع معدلات الفقر إلى 50 بالمئة ونسب البطالة إلى 35 بالمئة، وانهيار سعر صرف الليرة إلى 9 آلف ليرة مقابل الدولار، ما زاد من وتيرة المظاهرات في الشارع ورفع سقف مطالبها إلى إسقاط سلاح حزب الله المدعوم إيرانياً.
إلى جانب ذلك، أوضحت “باشليه” أن الموت بات يحوم فعلياً حول الفئات اللبنانية الأكثر ضعفاً وأشد فقراً، لا سيما وأن الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد تزامنت مع أزمة انتشار وباء كورونا المستجد، الذي استهلك مدخرات اللبنانيين وأوقف أعمالهم.
وكان رئيس نقابة المؤسسات السياحية في لبنان، “بيار الأشقر”، قد أشار في وقتٍ سابق، إلى أن أكثر من 250 ألف عامل في قطاع السياحة باتوا مهددين بالبطالة، بسبب عزوف السياح وخصوصاً الأوروبيين والخليجيين عن التوجه إلى لبنان، على خلفي سياسات حزب الله الهجومية ضد بلدانهم.
في السياق ذاته، دعت المفوضة الأممية الحكومة اللبنانية والأحزاب إلى التحرك بشكل فوري وعاجل لتحقيق الإصلاحات المطلوبة والاستماع إلى صوت المتظاهرين ومطالبهم بالغذاء والكهرباء والصحة والتعليم.