ميليشيات ايران في العراق تحارب الولايات المتحدة “افتراضيا”

مرصد مينا

أكد موقع “مونيتور” أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق، تحارب الولايات المتحدة الأمريكية “افتراضيا”، عبر “حملة دعائية وهمية”.

الموقع قال في تقرير له إن خمس ميليشيات جديدة موالية لإيران أعلنت، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، عن تصعيد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق، انتقاما لمقتل نائب قائد الحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس”، الذي قتل بغارة أمريكية في بغداد مع قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، مطلع العام الجاري، مضيفا أن “الدلائل تشير إلى أن ذلك الإعلان لم يكن تصعيدا فعليا وإنما عبارة عن حملة دعائية وهمية ليس أكثر”.

وأوضح الموقع أنه في آخر سلسلة من التسجيلات المصورة التي تهدف إلى مهاجمة القوات أو المصالح الأمريكية في العراق، زعمت جماعة تطلق على نفسها اسم “لواء ثائر المهندس” أنها أطلقت صاروخين مضادين للطائرات، وأصابت مروحيتين أمريكيتين من طراز “شينوك”، ونشرت تسجيلا مصورا لعملية الاستهداف المزعوم على موقع “تليغرام”. ويظهر التسجيل مسلحان، وجوههما غير واضحة، يحملان أنظمة دفاع جوي محمولة، كما يظهر أحد المسلحين يطلق صاروخا على السماء، ويبدو أن المصور يتبع الصاروخ، وبعد ثوان تظهر طائرة هليكوبتر من طراز “شينوك”، دون إظهار إصابة المروحية بالصاروخ.

الموقع أشار إلى أنه عرض التسجيل على علي شقاف، كبير مصممي الغرافيك في تلفزيون إيران الدولي ومقره لندن، والذي قام بفحص التسجيل وأكد أنه “مفبرك”، حيث أن لقطات “شينوك” أضيفت لاحقا إلى لقطات إطلاق الصاروخ المضاد للطائرات.

وفقا لتقرير “مونيتور”، فإنه بعد فحص التسجيلات المصورة التي بثتها كل من “عصبة ثائرون” و”كتائب ثورة العشرين الثانية” و”قبضة المهدي” و”أصحاب الكهف”، وهي جماعات موجودة منذ فترة وليست مستقلة عن الميليشيات الشيعية المعروفة التي تدعمها إيران، تبين أنها مزيفة وتستخدم نفس مكتبة الصور ومقاطع الفيديو، وأن الفيديوهات التي تنشرها ينتجها نفس الأشخاص. حيث استنتج شقاف أن بعض هذه المجموعات تستخدم على الأرجح “مكتبة الرسوم البيانية ذات الأصول نفسها”، وأن التسجيلات المصورة “تتبع هوية مرئية مماثلة”، وهذا يعني أن بعض تلك التسجيلات -التي يزعم أنه تم إنشاؤها بواسطة مجموعات منفصلة- تم إنشاؤها بواسطة نفس الأشخاص.

مايكل نايتس، زميل أقدم في معهد واشنطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية في العراق، قال إن “هذه الأنشطة وهمية.. سيزيفون حملة مقاومة لأنهم يريدون أن يثبتوا أنهم ما زالوا ينتقمون للمهندس”، معتبرا أن “الميليشيات الموالية لإيران تخشى من ردة فعل الولايات المتحدة التي قد تسبب ضررا للعراق وإيران، كما أنها تخشى أيضا من تعرضها لتوبيخ من قبل رجل الدين الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، بسبب الأضرار التي لحقت بمصالح العراق نتيجة ردود الفعل الأمريكية”.

وختم الموقع تقريره بالقول إن “الحملة المزيفة للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران هي استعراض للقوة في وقت الضعف”.

Exit mobile version