الميليشيات تحوّل سواحل المدن الليبية إلى سوق لتجار البشر

مرصد مينا – ليبيا

تحولت مدينة زوارة الليبية وسواحلها إلى سوق كبيرة لتجار البشر، والراغبين في الهجرة إلى أوروبا، من جنسيات مختلفة أفريقية وعربية، والتي أصبحت مصدر رزق لبعض الميليشيات التي أصبحت وظيفتها التهريب بعد أن تحولت إلى مافيا للهجرة.

مصادر محلية أشارت إلى أن هناك صفقات تعقد بين سماسرة الهجرة والمهاجرين غير الشرعيين والعمالة الوافدة للهروب إلى أوروبا، مقابل مبالغ تصل إلى 40 ألف دينار ليبي.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصدر أمني بجهاز الهجرة غير المشروعة بغرب ليبيا، من إن «انشغال البلاد بالحرب خلال السنوات الماضية تسبب في تحول غالبية مدن الساحل الغربي إلى نقاط هروب لمئات المهاجرين إلى أوروبا، وبتنا ننتشل جثث الضحايا من وقت لآخر، بعدما تلفظها أمواج المتوسط».

المصدر الأمني أكد خلال تصريحاته أنهم: «أفشلنا عدة صفقات قبل ذلك، وأنقذنا عشرات المهاجرين من العصابات الإجرامية، بعدما دفعوا قرابة 30 ألف دينار للفرد (الدولار يقابل 5.86 في السوق الموازية)».

فيما تداولت وسائل إعلام محلية أنباء عن السفينة الأوروبية التي «تمكنت من إنقاذ خمس عائلات ليبية قرب جزيرة لامبادوزا، بينهم أربع نساء و10 أطفال». لافتةً إلى أن الأوضاع المعيشية المتردية في ليبيا تدفع عشرات المواطنين للهروب إلى أوروبا، وسط تندر الليبيين بأنهم كانوا يذهبون إلى أوروبا في السنوات الماضية للسياحة فقط.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه تقرير أممي من إعادة أكثر من ثمانية آلاف مهاجر غير شرعي بعد مغادرتهم السواحل الليبية، بين الأول من آذار/ مارس الماضي و31 اموز/ يوليو الماضي، مشيرةً إلى أن 13 في المائة منهم أطفال. وفق المصدر ذاته.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة، التابع لفرع طرابلس‏ كان قد تسلم، منتصف الشهر الماضي، قرابة 300 مهاجراً من جنسيات عربية وأفريقية، بعد إنقاذهم من الغرق خلال رحلتهم إلى أوروبا بطريقة غير قانونية من سواحل مدن زوارة والزاوية وصبراتة.

Exit mobile version