fbpx
أخر الأخبار

النار وقد وصلت عباءة خامنئي

 أن تناقضات النظان الإيراني وحروب مافيوزاته ستفعل مالم  تفعله حروب الخارج على ايران، فهذا علي خامنئي رأس للنظام يوجه رسائل لعصابات النظام بحل خلافاتهم عن طريق التفاوض، وهو مالم تصغ اليه العصابات إياها،  لتندلع أبعاد جديدة من الصراع على السلطة في نظام الحكم. ويشير هذا الأمر إلى أن حجم الأزمات التي يصارعها النظام التابع لولاية الفقيه يزداد كل لحظة أكثر فأكثر.

في الأخبار المتداولة أن الأزمات تصاعدت إلى درجة أن زمرة من الزمر المهيمنة  تطالب بإعدام روحاني وتطلق عليه أكثر الألقاب إهانة وتصفه بأسوأ الأوصاف في منبر مجلس شورى الملالي، وتجلد دعايته الرسمية ووسائل إعلامه.

روحاني من جانبه يسعى  إلى أن يضع الزمرة المهيمنة في مأزق والاستيلاء على ركن من أركان السلطة باستخدام أسلوبه القديم، واقتراح تغيير الدستور وإجراء استفتاء عام عليه.

ردًا على تكيتكات روحاني، يذهب وصيف خامنئي ، حسين شريعتمداري وعبر صحيفة “كيهان”:

انظروا إلى المشاكل الموجودة! منها على سبيل المثال، بعض القضايا من قبيل الاستفتاء! وتعديل الدستور! وغيرها من القضايا التي يثيرها الإصلاحيون هذه الأيام. فضلًا عن قائمة أخرى من المشاكل.

إذا لم تكن هذه الأمور من نوع القنابل الدخانية والقنابل الصوتية، فماذا هي إذًا؟ وإذا كانت القنبلة قنبلة دخان وقنبلة صوت وهي بالفعل كذلك، فما هي القضية الأساسية التي يفترض أن يحيد عنها الرأي العام تحت غطاء الدخان والأصوات؟!

قبل ، حسين شريعتمداري وجه الحرسي محسن رضائي كلمة لروحاني في تغريدة، جاء فيها:

“في ظل الاستمرار في ضياع الفرص بدلًا من اتخاذ إجراء وتطبيقه في الأشهر الـ 8 الأخيرة من تحمل المسؤولية، يتعين عليك أن تُطلع أبناء الوطن على مدى الوفاء بالوعود التي تجاهلتها بدلًا من التملص من الرد عليهم والإسقاطات النفسية الاحتيالية المملة. فالتملص واقتراح إجراء استفتاء عام بتجميل إعادة النظر في الدستور؛ تضليل ليس إلا”.

حتى هذه النقطة، يمكننا أن ندرك أن زمر نظام الملالي تحدد نقطة الضعف الأساسية في كل منهما الآخر من أجل نزع سلاح بعضها البعض وحصول كل زمرة على حصة أكبر من الزمرة الأخرى. فالصراع بينهما هو صراع زمرٍ مافيوزية مختلفة مع بعضها البعض. ففي حين أن خامنئي والزمرة المهيمنة يسيطرون على ثروات البلاد التي تقدر بمليارات الدولارات وينفقونها على الإرهاب والقمع؛ يذرفون دموع التماسيح على معيشة أبناء الوطن ويركبون الموجة ويلعبون بالنار على مطالب المواطنين. ومن أجل تهميش الخصم في صراع السلطة يُسهبون في الحديث عن المشاكل المعيشية لأبناء الوطن كما لو كانوا معارضين للنظام.

فعلى سبيل المثال، قال الحرسي قاليباف في كلمتة الموجهة مباشرة إلى حسن روحاني:

“إذا أخبرك أحد اليوم أن المشاكل في البلاد ناجمة عن نقص الإمكانيات والأموال، فلا تصدقه على الإطلاق، فالسبب الحقيقي يكمن في ضعف الإدارة وعدم الكفاءة في اتخاذ القرار والبعد عن ثقافة العمل والجهد ومنح الفرص للتجار والوسطاء مما جعلهم يكسبون مئات المليارات من الأموال”.

وبالمثل اقترح روحاني والزمرة المغلوبة على أمرها إجراء استفتاء وتعديل الدستور. والجدير بالذكر أنه إذا تجاوز تغيير الدستور وإعادة تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية حد صرخة الصراع، فإن أول ما سيستهدفه هو المكانة الفرعونية المنقطعة النظير التي يتمتع بها الولي الفقيه بموجب ما ينص عليه الدستور.

حتى هذه النقطة من الفشل في الأداء تقوم كلتا زمرتي نظام الحكم المافيوزيتين حاليًا بعمل يلحق الضرر بنظام الملالي؛ إذ يذرفون دموع التماسيح على معيشة أبناء الوطن في الصراع على السلطة والنهب من أجل الاستيلاء على سلطة مرحلتها على وشك الانتهاء، وأبناء الوطن يقفون بالمرصاد منذ فترة طويلة لهذه الألاعيب والحيل.

والجدير بالذكر أن ركوب الموجة واللعب بالنار على المطالب الشعبية في الصراع على السلطة قد يبدو ممتعًا ومستساغًا في البداية، بيد أنه عندما تغضب هذه النيران، فإنها سوف توقظ سلسلة من نوفمبر الحارق والتي سيكون من المستحيل إخمادها.

كما أنه يترتب على التلاعب بالخطوط الحمراء مثل “تغيير الدستور” و “إجراء استفتاء عام” في ظل الظروف المتفجرة في المجتمع ؛ عواقب وخيمة على النظام بأكمله. ولا شك في أن الخاسرون في هذه اللعبة سيكونون نظام زعيم المافيا بأكمله، والفائزون الأوائل سيكونون الشعب والمقاومة الإيرانية، بسبب الانتفاضات المتربصة في الكمين وحالة المجتمع البركانية، وكذلك سياسة الانكماش التي يتبناها خامنئي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى