الناقلة الإيرانية أفرغت حمولتها في سورية.. وواشنطن تمتلك الدليل

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة لديها أدلة تثبت أن ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1″، نقلت حمولتها من النفط الخام للنظام السوري، مخالفة بذلك الضمانات التي قدمتها بأن لا تبيع النفط لسوريا.

و قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكة، “مورجان أورتاجوس” في ردها على سؤال حول ما إذا كان لدى الولايات المتحدة أدلة، على أن الناقلة وجهت حمولتها من النفط الخام لسورية: “أجل… النظام الإيراني سلم النفط إلى سوريا، وذلك الوقود يتجه مباشرة إلى صهاريج القوات التي تذبح سوريين أبرياء.

وفيما يتعلق بهذه الأدلة، جابت على سؤال آخر من نفس القبيل بالقول: “لم نكن لنقول لو لم يكن هذا هو الحال”.

و كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في وقت سابق، أن الناقلة الإيرانية “أدريان داريا 1” قد أفرغت حمولتها من النفط الخام في أحد الموانئ السورية، بعد أن أفرجت عنها من قبل سلطات جبل طارق التابعة للحكومة البريطانية.

وبحسب المصادر التي نقل عنها الموقع، فإن الناقلة الإيرانية قد أفرغت نحو 55 % من شحنتها، التي تقدر بمليوني برميل من النفط الخام، في ميناء سوري، دون ذكر اسم الميناء الذي أُفرغت فيه الحمولة.

وكانت الخارجية البريطانية قد استدعت، الثلاثاء الماضي سفير طهران لديها “حميد بعيدي نجاد” وأخبرته بأن بلاده قد انتهكت الإتفاق الذي على أساسه تم الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية “غريس1″، والتي أصبح اسمها فيما بعد “أدريان داريا 1”.

وقال وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” في بيان رسمي: ” إن إيران أظهرت تجاهلاً تاماً للتأكيدات التي قدمتها بشأن أدريان داريا “1، وأنها لم تفي بتعهدها عدم نقل النفط من الناقلة إلى سوريا.

وأضاف الوزير راب : “بيع النفط هذا إلى نظام بشار الأسد الوحشي، إنما هو جزء من النمط السلوكي لحكومة إيران الذي يستهدف زعزعة الأمن الإقليمي”.

في حين قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية “عباس موسوي”: “ناقلة النفط الإيرانية أدريان دريا رست في نهاية المطاف عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط… وأفرغت حمولتها، مضيفاً أنها سلمت شحنتها بعد رسوها على ساحل البحر المتوسط.

وكانت السلطات البريطانية في مضيق جبل طارق، قد أفرجت عن الناقلة في منتصف شهر أغسطس الماضي، بعد تأكيدات وضمانات قدمتها إيران بأنها لن تفرغ حمولتها البالفة 2.1 مليون برميل في سورية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version