وصلت ناقلة النفط السويدية “ستينا إمبيرو” التي ترفع العلم البريطاني، أمس السبت، إلى إحدى مرافئ مدينة دبي الإماراتية، وذلك عقب مغادرتها أول أمس الجمعة، ميناء “بندر عباس الإيراني”، بعد أن احتجزتها إيران لأكثر من شهرين.
ونقلت وكالة فرنس برس، تأكيدات عن صحفيين متواجدين في الموقع أن السفينة رست في ميناء “راشد في دبي” ، أمس السبت، كما أظهرت تسجيلات مصورة للناقلة السويدية وهي في المرفأ يحوطها عدد من القوارب الصغيرة، بينها واحد على الأقل يحمل علم الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب موقع “مارين ترافيك”، المتخصص في تعقّب حركة السفن، فإن الناقلة دخلت المياه الإماراتية بعيد منتصف ليل الجمعة، ثم توقّفت قبالة سواحل دبي.
وكان التلفزيون الإيراني قد نشر مقطعاً مصوراً يظهر ناقلة النفط تُبحر من ميناء بندر عباس، حييث قال صحفي في الفيديو وخلفه السفينة “ستينا إمبيرو”، بعد السماح لها بالمغادرة، بدأت السفينة بالإبحار باتجاه الإمارات العربية المتحدة”.
من جهته قال المدير العام شركة “ستينا بولك” السويدية “اريك هانيل” في وقت سابق : “إن الأولوية هي لأفراد الطاقم، موضحاً أنه لدى وصول السفينة الى دبي “سنهتم أولا بالطاقم، مضيفاً : “أفراد الطاقم بخير ومعنوياتهم عالية، تم اتخاذ تدابير ليعودوا إلى أسرهم ما إن يصلوا إلى دبي، سنوفر لهم دعما كاملا”.
وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب”، بدوره أكد في بيان بعد مغادرة ناقلة النفط أن الاخيرة احتُجزت بشكل غير قانوني من جانب إيران، في إطار محاولات تهدف إلى عرقلة حرية الملاحقة”.
وأعلنت وزارة الخارجية الايرانية، الاربعاء الماضي، منح “ستينا إمبيرو” تصريحاً نهائياً بالمغادرة، لكن الملف القضائي المتعلق ببعض المخالفات والأضرار البيئية سيبقى مفتوحاً، مشيرى إلى أن قبطان السفينة ومالكيها وقعوا التزاماً مكتوباً لقبول الحكم الذي سيصدر في ختام الاجراءات.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد احتجز ناقلة النفط التي يبلغ طولها 183 متراً، بدى مرورها في مضيق هرمز في شهر يوليو الماضي، متهماً إياها بخرق قواعد الملاحة البحرية، بعد تجاهلها نداءات الاستغاثة، وهو الامر الذي فندته بريطانيا مراراً وتكراراً.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي