الناقلة “صافر”.. كارثة بيئية تهدد اليمن والسعودية خلال 3 أسابيع

مرصد مينا- اليمن

يهدد تسرب النفط من ناقلة صافر في البحر الأحمر 8 ملايين شخص بفقدان إمكانية الوصول إلى المياه الجارية وتدمير مخزون صيد البحر الأحمر اليمني في غضون ثلاثة أسابيع، حسبما ذكر تقرير لصحيفة “الغارديان”.

الصحيفة نقلت عن أحدث الدراسات والمتابعات، أن التسرب النفطي قد يمتد ويسبب دمارا بيئيا يؤثر على السعودية وإريتريا وجيبوتي.

يشار إلى أن ناقلة “صافر”، التي صنعت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يقدر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار، لم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها.

وفي أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، تسربت مياه إلى غرفة محرك السفينة المهددة في أي لحظة بالانفجار أو الانشطار، ما سيؤدي بحسب خبراء، إلى تسرب حمولتها في مياه البحر الأحمر.

يذكر أن المحادثات الثلاثية بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والأمم المتحدة، تعثرت، على الرغم من التحذيرات المتكررة، بما في ذلك في مجلس الأمن، من التأثير إذا انفجرت الناقلة أو تفككت أو بدأ التسريب.

ولم يتمكن مسؤولو الأمم المتحدة من تأمين ضمانات للحفاظ على السفينة، بما في ذلك هيكلها المتآكل، الذي يشرف عليه الآن طاقم مكون من سبعة أفراد فقط.

ووفقا للصحيفة، فقد يؤدي التسرب إلى إغلاق مينائي الحديدة والصليف على البحر الأحمر في غضون أسبوعين، ما يهدد بتسليم 200 ألف طن من الوقود لليمن، أي ما يعادل 38 في المائة من متطلبات الوقود.

ومن المرجح أن ترتفع أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 80 في المائة، وسيؤدي عدم وجود وقود لمضخات المياه إلى حرمان 8 ملايين يمني من المياه الجارية.

وسيهدد التسرب من 66.5 في المائة إلى 85.2 في المائة من مصايد البحر الأحمر في غضون أسبوع واحد، و93.5 في المائة إلى 100 في المائة من تلك المصايد في غضون ثلاثة أسابيع، اعتمادًا على الموسم.

وتسعى الأمم المتحدة للحصول على إذن من الحوثيين لتفقد السفينة، لكن الحوثيين يريدون تعهدات بإصلاح السفينة، وهي عملية تتطلب أموالا لا تتوفر لدى الأمم المتحدة.

الجدير بالذكر أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، تسيطر على صنعاء ومناطق شاسعة في اليمن، منذ 2014، وتخوض معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دوليا يدعمها، منذ مارس 2015، تحالف عسكري تقوده السعودية.

وخلف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المائة من السكان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص وترك بلدا بأسره على شفا المجاعة.

Exit mobile version