fbpx
أخر الأخبار

النزاع في اثيوبيا يثير مخاوف السودان من تدفق اللاجئين

مرصد مينا -السودان

في اطار الحرب التي اندلعت خلال اليومين الفارطين بين قوات الإقليم والحكومة المركزية في اثيوبيا، أبدت الحكومة السودانية استعدادها ومراقبتها عن كثب للتطورات المتسارعة في إقليم تغراي الإثيوبي، تحسباً لأي انعكاسات أمنية وإنسانية قد تتأثر بها البلاد، وعلى وجه الخصوص ولايتا القضارف وكسلا، المحاذيتان للإقليم الإثيوبي المضطرب.

وقد اتصل رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بنظيره الإثيوبي، آبي أحمد، ليطمئن فيها على الأوضاع على ضوء البيان الصادر من الحكومة الإثيوبية، وبدوره أكد آبي أحمد، أن حكومته تعمل على استباب الأمن والعودة بالمنطقة لأوضاعها الطبيعية. ومن جانبه، أعرب حمدوك خلال المكالمة الهاتفية عن حرصه على الاستقرار في إثيوبيا، لما يشكله من استقرار للسودان والإقليم.

يذكر ان الحكومة الاثيوبية، كانت قد فرضت حالة الطوارئ في الإقليم منذ اول امس الأربعاء.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، قد قام في مطلع نوفمبر الحالي بزيارة لإثيوبيا، استغرقت يومين، بحث فيها مع رئيس الوزراء الإثيوبي قضية الحدود بين البلدين والأمن في المنطقة.

وتؤثر الاحداث التي يشهدها إقليم التقراي في نزاعه الحالي مع الحكومة الاتحادية في إثيوبيا، أمنياً وإنسانياً على ولايتي كسلا والقضارف المتاخمتين لإقليم التقراي، الواقعة على الحدود بين البلدين، علماً بأن الولايتين شهدتا في الفترة الماضية صدامات بين المجموعات السكانية، أخذت أبعاداً قبلية وإثنية.

علما وان المنطقة الحدودية بين البلدين، تعرف نشاط عصابات الشفتة وبعض الميليشيات التي تنتمي إلى مجموعات عرقية إثيوبية، وهو ما قد يزيد من منسوب الاضطراب الأمني على امتداد الحدود.

كما تعيش  بعض المناطق في الحدود بين السودان وإثيوبيا حالة من الانفلات الأمني، نتيجة ضعف أجهزة الأمن، حيث تنتشر في تلك المناطق تجارة السلاح بكثافة، كما تعتبر مركزاً لعصابات الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، مما يرجح ان تساهم الاضطرابات الأخيرة إلى تدهور أمني غير مسبوق.
كما ابدى عدد من المتابعين للوضع العام، ان تفاقم النزاع في إقليم التقراي، أو تمدده لمنطقة الأمهرا المجاورة للسودان، قد يخلق أزمة أمنية وإنسانية، تتمثل في تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين المتضررين من الصراع إلى الأراضي السودانية، حيث تقدر أعداد السكان في المناطقة الإثيوبية المتاخمة للحدود مع السودان بأكثر من 35 في المائة من مجموع سكان إثيوبيا.

 ويشكل عدم ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا، الذي تم الاتفاق عليه بين البلدين، مصدر قلق للسودان، خاصة بعد حوادث الاعتداءات المتكررة من قبل مجموعات إثيوبية على أراضيه في الأشهر الماضية، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من قوات الجيش السوداني والمدنيين..وتجدر الإشارة الى ان التوترات الحاصلة في اثيوبيا، تتزامن مع تعليق مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاثة وإعادة الملف الى الاتحاد الافريقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى