النسبة الأعلى في المنطقة.. اليمن فقد 153 طبيبا بسبب كورونا

مرصد مينا- اليمن

كشفت رابطة “أطباء اليمن في المهجر”، عن حصيلة الخسائر بين صفوف الكوادر الطبية في البلاد خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى أن اليمن سجل النسبة الأعلى في المنطقة من حيث أعداد وفيات الكادر الصحي، جراء الإصابة بالفيروس.

وقالت الرابطة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إن عدد الوفيات بفيروس كورونا في صفوف الكوادر الطبية باليمن بلغ 153 فردا، حتى 25 من شهر نيسان\ أبريل الجاري، وذلك منذ تفشي الوباء مطلع عام 2020 الماضي.

الرابطة، أطلقت في بيانها، نداء استغاثة عاجلة لإنقاذ القطاع الصحي المنهار في اليمن وكوادره، كما ناشدت “المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإقليمية والسلطات المحلية، بالتحرك العاجل لإيصال اللقاح إلى العاملين بالقطاع الصحي في اليمن”.

في السياق، حذرت الرابطة التي تعمل بشكل طوعي خيري غير ربحي، من أن “تصاعد وفيات الأطباء والكادر الصحي سيؤدي إلى انهيار النظام الصحي المتهالك في اليمن”.

وأشارت إلى أن اللقاح الممنوح لليمن من “كوفاكس” قد وصل وبدأت حملة توزيعه في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية بالشراكة مع وزارة الصحة في الحكومة الشرعية، بينما تعذر ذلك في المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، كانت كشفت في وقت سابق، عن رفض الميليشيات الحوثية خطتها بشأن تنفيذ حملة مشتركة لتطعيم الطواقم الطبية ضد فيروس كورونا المستجد في مناطق نفوذ الميليشيات.

وأفاد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، “أدهم عبدالمنعم”، أن الحوثيين وافقوا في البداية تحت الإلحاح على قبول 10 آلاف جرعة لقاح، غير أنه تعذر تسليمها بعدما اشترطوا توزيعها بمعزل عن إشراف المنظمة.

وقال المسؤول الأممي في وقت لاحق، إن سلطة الحوثيين عادت بعد ذلك لطلب ألف جرعة فقط، مخصصة لخمسمائة طبيب على أن يجري تطعيمهم تحت إشرافهم بمقر وزارة الصحة.

يذكر أن الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا، ضربت عموم اليمن، منذ منتصف شهر شباط\ فبراير الماضي، وتسارعت بشكل كبير مع بداية الأسبوع الثاني من شهر آذار\ مارس التالي.

وبحسب إحصائيات رسمية، فقد بلغ إجمالي الحالات المؤكدة بالإصابة حتى مساء أمس الاثنين، 6137، منها 1187 حالة وفاة و 2546  تعاف، لكن هذه الحصيلة لا تشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية التي تتكتم على أعداد الحالات رغم تفشي الوباء ووفاة العشرات من عناصرها جراء الإصابة بالفيروس.

Exit mobile version