النظام الإيراني يستقوي على النساء!

أصدرت السلطات القضائية في إيران قراراً يقضي بسجن سيدة إيرانية لمدة عام كامل، بسبب انتهاكها للأعراف الاجتماعية وغنائها أمام سياح أجانب في قريتها الاثرية.

وكانت “نيغار معظم” قد غنت أمام وفد سياحي زار قريتها الأثرية في محافظة أصفهان، حيث تعد قرية “أبيانة” مقصداً للسياح الأجانب كونها قديمة وتحوي آثار تاريخية.

ونقلت وكالة “فارس” عن المدعي العام قوله: ” إن السلطات احتجزت معظم لمدة يومين، عقب انتشار الفيديو في أيار الماضي وخضعت للتحقيق قبل أن يتم إطلاق سراحها بكفالة بشكل مؤقت”.

وأضافت الوكالة الأخبارية الإيرانية أنه “تمت محاكمة هذه السيدة بحضور محاميها حيث أدينت بارتكاب جريمة وفي النهاية حُكم عليها لمدة عام واحد، لكن يمكن استئناف الحكم في المحكمة”.

وبعد معرفة “معظم” بأمر ملاحقتها قانونياً هربت لجهة غير معلومة، وكتبت على حسابها الخاص في موقع توتير:”أفكر بترك الموسيقى والغناء إلى الأبد بعد ما حدث بسبب أدائي في أبيانة” ما أثار موجة تعاطف معها، وطالبها البعض بالهرب من إيران للحفاظ على حياتها.

وفي حالة تم تأييد قرار السجن، سيتم تطبيق القرار وإذا لم تحضر سيتم مصادرة الوثيقة التي وضعت للكفالة وفقاً للقانون، وكان يوسف حسني، حاكم المنطقة التي تعيش فيها المغنية الإيرانية، قال في تصريحات للتلفزيون الحكومي إنه “تم تحديد هوية السياح الذين انتهكوا الأعراف الاجتماعية وهوية هذه القرية التاريخية وتمت إحالة قضيتهم إلى مكتب المدعي العام في نطنز”.

من جهتهم، انتقد الإيرانيون عبر مواقع التواصل موجة العنف والقمع التي تمارسها السلطات ضد النساء حيث لا تزال تستمر تداعيات قضية وفاة الشابة الإيرانية سحر خداياري، التي عرفت بـ”الفتاة الزرقاء” في إشارة للون فريقها المفضل لكرة القدم -فريق “استقلال”.

والتي أضرمت النار بنفسها قبل أسبوعين احتجاجاً على الحكم بسجنها 6 أشهر بسبب انتهاكها الحظر المفروض على دخول النساء للملاعب، وسط سخط شعبي ومطالبات بفرض عقوبات على المسؤولين الايرانيين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

Exit mobile version