كشفت مصادر محلية سورية، في مدينة إدلب، أن قوات النظام سيطرت أمس – الجمعة، على بلدتي الدير الغربي والدير الشرقي، في ريف المحافظة الشرقي، لتتمركز على بعد 4 كيلو مترات عن مدينة معرة النعمان، التي لا تزال فصائل المعارضة السورية تسيطر عليها.
كما أشارت المصادر إلى أن المنطقة شهدت اشتباكات قوية، أدت إلى مقتل ما يقارب 25 عنصراً من الجانبين، لافتةً في الوقت ذاته، إلى أن السيطرة على مدينة معرّة النعمان تمثل هدفاً استراتيجياً بالنسبة للنظام السوري، الساعي لاستعادة السيطرة على إدلب ككل، كونها آخر معاقل المعارضة المسلحة الكبرى.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أن الهجوم، الذي شنته قوات النظام على البلدتين، ترافق مع غارات جوية كثيفة على مواقع سيطرة المعارضة، قبل أن تدخلها، بتمهيد ناري كثيف.
ويأتي تقدم قوات النظام، بعد أيامٍ فقط، من إعلان مركز المصالحة الروسي في سوريا، عن مقتل 40 جندي تابع لقوات النظام السوري، في هجومٍ شنته فصائل المعارضة السورية، مساء الأربعاء الماضي، على مواقعهم في مدينة إدلب، التي تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ أشهر.
وأشار المركز في بيانٍ صادرٍ عنه، أن الهجوم أسفر عن إصابة 80 جندي آخرين، إلى جانب سيطرة الفصائل على المواقع التي هاجمتها، مؤكداً أن قوات نظام “بشار الأسد”، غادرت مواقعها في مناطق خفض التصعيد، بالمدينة، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة الكبرى في البلاد، بعد استعادة لنظام للسيطرة على العديد من المناطق خلال الأعوام الماضية، بدعمٍ من الطيران الحربي الروسي.
من جهته، كان وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” قد أكد خلال مؤتمرٍ صحافيٍ عقده مع المبعوث الدولي للأمم المتحدة، إلى سوريا، “غير بيدرسون”، أن العمليات العسكرية ستستمر في إدلب، حتى السيطرة على المدينة بشكل كامل، وإخراج من وصفهم بـ “العناصر الإرهابية المتشددة”، من مواقعهم.